السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله:
جلس مجموعة من طلبة العلم في مجلس ذكر ومدارسة يقول أحد الطلبة الثقات
تذاكرنا من هم في صف الجهاد فبدر إلى أذهاننا وأسماعنا في مقدمة من ذكرنا الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله ورعاه فهذا الرجل له باع طويل في الجهاد وهو الحامل الأول لرايته ...لا اطيل عليكم
تبسم صاحبي ثم قال :لأخبرنكم بأمر عن هذا الرجل (يعني اسامة)خبرآ ستشرق له قلوبكم وستطير منه افأدتكم من الفرح بنصر الله وسيزداد حبكم له ولمن معه من المجاهين...وما أن قال هذه الكلمات حتى اشرئبت أعناقنا وأشرفت إليه آذاننا مصغية
فقال:كنت في طيبة الطيبة في زيارة وطلب علم ,ومنّ الله علينا بالجلوس إلى أحد العلماء في المسجد الحرام وبعد أن انتهت مسائلنا سألنا من أين نحن فأخبرناه أننا أناس أهل سفر وأتينا لطلب العلم في بعض المسائل ممن هم أهل لها من علماء المدينة , فرحب بنا الشيخ ودعانا الى منزله ففرحت انا بهذه الدعوة من الشيخ وما ان صرنا ببيته حتى طرق على الشيخ زائر منتظر فقد كان الشيخ ينتظر مجيئه بفارغ الصبر فجاء الرجل وقد كبر سنه وسقطت حاجباه على عينيه اظنه والله اعلم في الثمانين تعلوا الرجل هيبة ووقار ونور يشع من قسمات وجهه.
رحب به الشيخ وادنى مجلسه منه ورأينا من الشيخ اهتمامآ بالغآ بالشيخ , فلما استوى الرجل وترددت أنفاسه في صدرة بذكر الله بدأ بتلاوة ايات فأنصتنا له ثم بدأ يفسرها فوالله اني درست كتب التفسير الا ان هذا الرجل بحر يتدفق علمآ ...فلما اكمل الدرس دعاه الشيخ الى طعامه فاعتذر فعلم الشيخ انه صائم فأراد الشيخ الأنصراف ,
فقال له الشيخ(صاحب البيت) لن اتركك تخرج حتى تخبرنا بحادثة اخبرتني عنها قبل كذا سنة عن الشيخ اسامة بن لادن فقال الشيخ التي في صغره مع ابوه, فقال الشيخ نعم شوقنا بها ارجوك ..فتبسم وقال نعم
كنت ملازمآ وصاحبآ حميمآ لأبو الشيخ اسامة وكنت دائما ما ازوره في بيته لتداول امور الأنشاء والتعمير وغيرها وكنا يومها صائمان ونريد ان نفطر معآ في بيته ,فكان دائمآ ما يقاطع حديثنا ضجيج اولاده ففهم ذلك مني وامرهم بالخروج جميعآ ليلعبوا خارجآ , واني تعجبت لأحد ابناءه لم يخرجه بل ابقاه معنا فقلت له وهذا فتبسم وقال اما هذا فلا فقلت لماذا افيه مرض ما اراه يلعب كباقي الصبيه من انداده فقال لا وانما لولدي هذا شأن عظيم جدآ سيغير به العالم والله اعلم
فقلت له ما اسمه فقال ابوه هذا اسامة قلت كم عمره فقال تسع سنوات فقط , فقلت له اخبرني عن ولدك هذا ما شأنه فقال
ستسمع عجبآ , فقلت له هات ما عندك لقد شوقتني اي والله , فقال ابوه نعم .
منذ ايام واذا بأبني في احدى اليالي يوقظني من نومي قبيل صلاة الفجر بقليل , فقمت من كثرة طرقه على بابي وينادي ياوالدي ياوالدي فلما فتحت له قلت له ما ايقظك ققال رأيت شيء في المنام واريد ان اخبرك به , فجاء في نفسي انه رأى شيء أفزعه , فتوضئت واخذت عليّ ثيابي واخذته معي الى المسجد النبوي لنصلي الفجر ونحن في الطريق اذا به يذكرني انه رأى شيء يريد ان يخبرني به فقلت له ما رأيت فقال لي (أيّ اسامة)رأيت وكأني في ارض واسعه لا ادري اين انا فرأيت جيشاً قادماً نحوي كلهم على خيول بيضاء ولهم عمائم سود ويتقدمهم فارس عيناه تبرقان حتى وقف بجانبي وقال لي :أنت اسامة بن لادن ؟ فقلت له نعم فعادها واجيبه بنعم وفي الثالثه قلت والله انا اسامه ابن لادن فمد لي بعلم(أيّ راية) وقال لي اعطها المهدي محمد ابن عبدالله عند باب بيت المقدس قال فأخذته وسرت وسارو كلهم خلفي)أنتهت الرؤيا.
فقال ابوه فتعجبت والله ومع مشاغلي في صباح ذلك اليوم نسيت امرها ولكنه فاجأني بها في اليله الثانية وبنفس الرؤية وبنفس الوقت وقبيل صلاة الفجر اي وقت السحر وفي اليوم الثالث ايضآ حتى خفت على ولدي ..فقررت ان اذهب به الى امام الحرم النبوي آنا ذاك وهو رجل كبير السن موفق في تعبير الرؤى ,فلما جلسنا اليه واخبرته بليالينا الثلاثه نظر الي الرجل بعجب وقال لي: هل اخبرت بها احد قلت: لا . فقال: اكتمها حتى اتبين!! اين ولدك؟ وكان معي فأخذه الشيخ وجعل ينظر اليه ويتفحصه وهو يردد سبحان الله سبحان الله حتى خفت والله وزداد قلقي على ابني , فطمأنني وقال سوف اسأل ابنك سؤالين وانت سؤالين وتجيبوني بكل صدق قلنا له نعم....فبدأ بأبني وقال له : يا بني اتعرف كيف هو شكل العلم والراية التي اعطاك الفارس؟ فقال اسامة: نعم قال: الشيخ صفها لي : فقال : هي مثل علمنا الا انها ليست خضراء بل سوداء والكتابة بالأبيض..فكبر الشيخ وقال هي والله كما قلت ,,ثم قال له: يا بني ارأيت اناسآ يتقاتلون وانت معهم فقال اسامة كثير (أيّ كثير ما رأى مثل هذه الرؤى), فقال: اتعرف صفت من هم ضدك؟ فقال: لا اعرفهم الا ان رؤسعهم (اي شعورهم) صفراء اللون...فقال الشيخ: الله اكبر هذه الثانية ..ثم قال لأسامة: خذ مصحفآ واجلس هناك واقرأ اريد اباك .فقال: نعم وذهب حيث قال له الشيخ .
ثم التفت الى ابوه وقال له اسألك بالله من اين ترجعون انتم؟ فقال: نحن اصلآ من حضرموت فقال: حدد من اين بالضبط فقال: من قبيلة شنؤة فقال الشيخ: الله اكبر هذه الثالثه ثم سألني وهذه القبيلة من اين تنحدر؟ فقال: له هذه القبيله الوحيدة التي ترجع من قبائل قحطان اليمن فقال الشيخ: الله اكبر ودمعت عيناه وقال لي: ابشر فقد اظلت الساعة الناس ونحن في اخر الزمان وابنك هذا سيغير العالم بعد ان يفر بدينه هاربآ الى بلاد خرسان وابنك هذا هو من سيوطد للمهدي ملكه ان ابنك هذا سيشهد اكثر من خمس علامات من علامات الساعة الكبرى نعم والله وانه هو المنصور وهو القحطاني الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ثم التفت الى اسامة ودعاه اليه وحضنه الشيخ وجعل يقبله ويبكي وهو يقول الا خاب والله من خذلك وحاربك وهنيئآ لمن جاهد معك))[center]