الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
مشهدين :
المشهد الأول
جاء رجل يلهث : يا قوم، يا قوم، ستحل لعنة الآلهة عليكم ابحثوا عن الفاعل !!
بعجلة هرع القوم أصحيح ما حدث ؟!!
فلما وصلوا ! .. وقفوا مذهولين : من يجرؤ على هذا الفعل المشين ؟!!
ماذا سيحل بنا أزلزال من تحت أرجلنا أم حجارة تنهل علينا ؟!!
من فعل هذا ؟؟
قال احدهم:اجمعوا الناس أجمعين وقدموا التقارير، ثم لنجمع من لاحظ ومن شاهد لعلنا نخلص للفاعل الأثيم !!
قال بعضهم : سمعنا فتى يذكرهم (يعيبها ويتنقصها !!) يقال له إبراهيم !!
قال رأسهم : احضروه وليشهد عليه الشاهدون !!
أأنت فعلت هذا يا ابراهيم ؟
قال (عليه الصلاة والسلام) : انه كبيرهم فاسألوه إن كان من الناطقين !!
أجاب القوم بصوت واحد دون وعي أو انتباه : هل جننت ؟!! عجيب أمرك !! وكيف نسألهم وهم لا ينطقون ؟!!
فجأة !!
أدركوا عظم ما قالوا فنظروا لبعضهم البعض وتهامسوا! .. وكيف نعبدهم أن كانوا لا ينطقون ؟!!
قال الخبيث : اسكت !! لقد أقام الدليل علينا نخشى من ردة عن ديننا لا بد أن تعاد هيبتنا لا بد أن تعلى كلمتنا !!
*********
بدأ الإعداد لحرق إبراهيم عليه الصلاة والسلام
قال بعض القوم : هداه الله !! حطم أصنامهم فسينال جزاء عمله ؟!! ها هم سيقتلونه ولما يوصل رسالته ؟!!سامحه الله أما كان الأفضل والأولى أن يأتيهم باللين ؟!! أين الوسطية في الدين ؟!! أين الاعتدال ؟!! لماذا تستعجلون النزال ؟!! الآن سيطوق هذا الدين وهو في المهد لا يزال !! .ماذا فعلت يا إبراهيم ؟!!
*******************
ودارت الأيام واكتمل إشعال النيران !!
قذف إبراهيم في النار !!
عادوا فقالوا مصرين على قولهم : هداه الله على نفسها جنت براقش !! ثم لن يقوم لدينه قائمة ولن يرفع له علم سيباد وسيفنى !! كل ذلك بسبب تهوره !! هداك الله !! ماذا فعلت يا إبراهيم ؟!!.....
(قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )
.....
بعد أيام ...
عجيب !!!
ما هذا ؟!!
إبراهيم (عليه الصلاة والسلام ) يخرج من بين النيران حيا يرزق !!
(الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)
عادوا فقالوا معاندين: ما الفائدة هو الآن واحد لا يقوى على شيء , لنكن واقعيين لا تكونوا خياليين !! إبراهيم فقير وليس بصاحب قوة ولا مال أما هؤلاء القوم فهم أصحاب المال والسلطان سينفقون أموالهم في سبيل الصد عن دينه , ما يظن نفسه حتى يقف أمام هذا الديناصور الكبير ؟!! ......
وبعد سنين .. وسنين !!
....
نحن في يوم فتح مكة يكبر المسلمون ويسبحون بحمد ربهم بكرة وعشيا ..
أتدرون من هؤلاء ..
إنهم صحب محمد عليه الصلاة والسلام قد فتحوا مكة وانتصروا وبدأ الناس يدخلون في دين الله أفواجا !!
الكل يذكر موقف إبراهيم .. يوم حطم الأصنام !!
الكل يجاهر بالكلام على تلك الآلهة منذ حطمها إبراهيم ..
الكل يكفر بها وبما حيك حولها .. منذ حطمها إبراهيم ..
الكل يعرف الآن هزالة الكفار (رغم عددهم وعدتهم ) منذ حطمها إبراهيم ..
الكل يريد الإسلام ولو لاحقته عيون المنافقين .. منذ حطمها إبراهيم ..
الكل اخذ درسا عمليا في كلمة التوحيد .. منذ قام إبراهيم بالصدع بالدين فحطم أصنام الكافرين ..
يا إبراهيم إن فعلك ابلغ رسالة .. فهل وصلت الرسالة ؟ (إن إبراهيم لأواه حليم )
(واتبعوا ملة إبراهيم حنيفا )
(ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه)
إنها ملة إبراهيم !!
المشهد الثاني
جاء رجل يلهث !! : يا قوم يا قوم ستحل اللعنة عليكم ابحثوا عن الفاعل !!
بعجلة هرع القوم أصحيح ما حدث ؟!!
فلما وصلوا .. وقفوا مذهولين : من يجرؤ على هذا الفعل المشين ؟!!
ماذا سيحل بنا ستهان ديمقراطيتنا ستمرغ بالتراب هيبتنا , الكل سيتجرأ علينا ؟!!
من فعل هذا ؟؟
قال بوشهم: اجمعوا الناس أجمعين وقدموا التقارير، ثم لنجمع من لاحظ ومن شاهد لعلنا نخلص للفاعل الأثيم !!
قال احدهم : سمعت فتى يذكرهم(يعيبهم وينتقصهم !!) يقال له أسامة , لا تعجبه حضارتنا ولا يقيم لنا هامة .. بل تجرأ وأعلن الحرب علينا بلا سآمة !!
قال بوشهم : لاحقوه وليشهد عليه الشاهدون !!
أأنت فعلت هذا يا أسامة ؟
قال (حفظه الله) : أنت أمريكا العظمى يقودها صقور الأبيض , والصقر بصره حاد , لا يخفى عليه شيء , حتى لو أن أحدا فكر برفع السكين ! .. لقبضتم عليه بمجرد التفكير ! .. انتم أصحاب القوة التي لا تقهر , العلم والآلة لديكم .. والحنكة والعقل والسيادة !! فكيف تسأل عن تسعة عشر لا قوة لهم تذكر ؟ !! هذا أمر بعيد !! .. لا بد انه شيء من الفضاء يتجبر فراسلوهم على الإيميل إن كانوا موجودين !!!!!
أجاب القوم بصوت واحد بدون وعي أو انتباه : هل جننت ؟!! عجيب أمرك !! وكيف نسألهم وهم أفلام من الخيال لا ينطقون ولا يتكلمون ؟ !! بل لا وجود لهم !!
فجأة !!
أدركوا عظم ما قالوا فنظروا لبعضهم البعض وتهامسوا وكيف نخوف الناس منهم إن كانوا لا ينطقون , كيف صورنا للناس أن لا قوة تقهرنا إلا في الخيال ؟!! هؤلاء فتيان فتيان !!!
قال الخبيث : اسكت ! لقد أقام علينا الدليل !! ومرغ انفنا في برميل !! الكل سيتجرأ علينا !! لابد أن تعاد هيبتنا !! لا بد أن ترفع كلمتنا !!
بدأت الجيوش تجيش .. الطائرات والسفن والقاذفات .. صواريخ ذكية أو غبية !! دبابات وغواصات .. وخيل وخيال وبرود ..وجند !! .. بل ومجندلات !! .. (اسف .. اقصد مجندات !! )
قال بعض القوم : هداه الله !! حطم أبراجهم فسينال جزاء عمله ؟!! ها هم سيقتلونه .. ولما يوصل رسالته ؟!!سامحه الله أما كان الأفضل والأولى أن يأتيهم باللين ؟!! أين الوسطية في الدين ؟!! أين الاعتدال ؟!! لماذا تستعجلون النزال ؟!!الآن سيطوق هذا الدين وهو في المهد لا يزال !! .. سيحارب من كل جانب ولن يسمحوا لنا أن ندعوا للإسلام كسابق عهدنا ؟!! ستغلق المراكز والنوادي ويتوقف تدفق المال ؟!! ماذا فعلت بنا يا أسامه فالكل يرمي علينا سهامهوصرنا نلامُ ومهما فعلنا فـبأي عـذرٍ نردُ الملامة....................
ودارت الأيام واكتمل الإعداد للحرب !!
أين أسامة ؟!!
انه في تورا بورا !!
قذف أسامة بقذائف كالمطر !! بوزن لا يقدر بقدر .. (للعلم سبع غرامات من هذه القنابل تكفي لقتل إنسان) !!
عادوا فقالوا مصرين على قولهم : هداه الله على نفسها جنت براقش !! ثم لن يقوم للدين قائمة ولن يرفع له علم سيباد وسيفنى !! كل ذلك بسبب تهوره وجنونه !! هداك الله !! ماذا فعلت بنا يا أسامة ؟!!.....
(قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم )
بحمد الله كذلك كانت القذائف وردا وياسمين على أسامة !!
....
بعد أيام ...
عجيب !!!
ما هذا ؟!!
أسامة (حفظه الله) يخرج من بين النيران حيا يرزق !!
(الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)
عادوا فقالوا معاندين: ما الفائدة هو الآن واحد لا يقوى على شيء , لنكن واقعيين لا تكونوا خياليين !! أسامة وصحبه ليسوا بالأقوياء !! بل لا مال لهم فقراء !! , أما هؤلاء القوم فهم أصحاب المال والسلطان سينفقون أموالهم في سبيل الصد عن دعوة أسامة , ما يظن نفسه حتى يقف أمام هذا القطار السريع ؟!! ......
وبعد بضع سنين ( يتقارب الوقت في آخر الزمان .. لذا صارت السنين الطوال بضع سنين ..فلا تعجب من اختلاف المشهد !! )
....
نحن في يوم يعلن فيه عن دولة في العراق إسلامية ..
أتدرون من هؤلاء ..
إنهم صحب أسامة انتصروا وبدا الناس يدخلون في دين الله أفواجا !!
الكل يذكر موقف أسامة .. يوم حطم الأبراج !!
الكل يجاهر بالكلام على بغي أمريكا.. منذ ضربها أسامة ..
الكل يكفر بالديمقراطية .. منذ ضربها أسامة ..
الكل يعرف الآن .. هزالة أمريكا (تلك القوة التي لا تقهر ) .. منذ ضربها أسامة ..
الكل يريد الإسلام ولو لاحقته عيون أمريكا .. منذ ضربها أسامة ..
الكل يطمح في ضرب أمريكا .. منذ ضربها أسامة ..
الكل اخذ درسا عمليا في كلمة التوحيد .. منذ ضرب البرجين أسامة ..
يا اسامة إن فعلك ابلغ رسالة..فهل وصلت الرسالة ؟
[ لله درك يا أسامة............في جبين العز شامة شامخا كالطود فينا..........ما حنى للكفر هامة لقّن الباغين درسا............شاهرا فيهم حسامه معلنا صوتا يدوي...............ليس للكفر شهامة ليس للباغين عهد..............كيف والبغي تنامى ليس نرضى اليوم ذلا..........أو نطأطئ كالنعامة نحن في الحرب أسود.........لسنا نرضى بالسلامة بل إلى الجنات نمضي..........نبذل الروح علامة عصبة لله قامت....................ما ترى فيها السآمة نكّست رايات كفر..................أعقبت فيهم ندامة فاعتلى فيهم صياح...............أوقفوا زحف أسامة قد غدوت اليوم رمزا...............لله درك يا أسامة ]
إنها ضربة أسامة !!!