بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فهذه بعض الدرر من دفاع شيخنا الغالي سفيان الداراني نقلها أحد الإخوة في منتدى أنا المسلم أحببتُ أن أضعها هنا لتقرؤوها وتستفيدوا منها
وأترككم معها :
القاعدة لا تحتاج إلى تزكية شيخ من الشيوخ ..
يكفيها حديث نبيّ الإسلام عليه الصلاة والسلام : لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوّهم لا يضرّهم من خالفهم حتّى تأتيهم الساعة وهم على ذلك . / و / لن يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتّى تقوم الساعة.
يكفيها أنّها ترجمت كلماتها ترجمة حيّة وجسّمتها واقعيّا..
يكفيها قول ابن مسعود رضي الله عنه: الجماعة ماوافقت الحقّ ولو كنت وحدك..
القاعدة لا تحتاج إلى تزكية ..
لأنّ تحرّرت وغيرها أسير ، فكيف يحكم أسير على حرّ ؟
كيف يحكم قاعد على مجاهد؟..
يكفيها تاريخها .. وتكفيها تضحيّاتها ..
يقول الوفاء بن عقيل: إذا أردت أن تعلم محلّ الإيمان من أهل الزمان ، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا إلى ضجيجهم في المواقف بلبيك ، وإنّما أنظر إلى مواطئتهم لأعداء الشريعة.
أنا لا أبالغ ولكنّها الحقيقة المرّة..
مهما سخط الساخطون ونقم الناقمون..
لأنّهم " في الحقيقة " لم يتعلّموا كيف يترجمون الإسلام إلى واقع..
بل الإسلام عندهم هو المدوّن في الكتب وحسب ،المحبوس في أذهانهم ، نصوص نظرية وكفى ..
معرفة ذهنية ولا شيء ، كالكتب الجاثمة فوق الرفوف..
أمّا أن يتحوّل الفرد المسلم هو نفسه إلى ترجمة حيّة لهذا الدين فهذا مالم يعوه ولم يهضموه ولم يصدّقوه..
وعادوا من فعل ذلك واتّهموه بشتّى التّهم..
إنّ وجود جماعة بهذه الصفة هو بذاته غيظ ورعب للأعداء وهؤلاء المنافقين ، لأنّها جسّدت الحقيقة المرّة التي لا يريدون معرفتها ، لأنّهم تزلزل عروشهم " أقصد الطواغيت" وتعكّر عليهم عيشهم " أقصد أهل الأهواء " لذلك لم يطيقها هؤلاء المبطلون البغاة المفسدون ، ومن ثمّ وقفوا ضدّها لأنّهم لا يأمنون على باطلهم وبغيهم وفسادهم وفي الأرض جماعة جسّدت الإسلام واقعا لا خطبا يلقونها من فوق المنابر لا تتجاوز عتبة المسجد.
القاعدة نعمة عظيمة منّ الله بها علينا..
لقد رفعت رأس أمّتنا ومرّغت رأس عدوّنا ..
وماقيل فيها ومايقال: كذب وافتراء " لأنّهم لم يستطيعوا أن يحذوا حذوها..
فاجتهدوا في إطار مايبرّر تقاعسهم..
لقد فضحتهم وحقّ لها أن تسمّى " الفاضحة "..
لقد فضحت الأدعياء والطواغيت ..
وعبّدت الطريق..
وماعلى الصادقين إلاّ المضي قدما..
للتمكين لدين الله..
وماعلى الطواغيت إلاّ أن يحفروا قبورهم ..
وما على الأدعياء والمفترين..
إلاّ أن ينتظروا..
إلى أن تحين تلك الأحداث العظام القادمة..
وفي تلك الليالي الظلماء فقط..
سيتفقّدون البدر ..
بدر القاعدة.. نصرها الله ..
لتوقضهم من غفلتهم ، وتحرّرهم من أنفسهم ..
لماذا دولة الإسلام بقيادة البغدادي؟
لماذا ندعو إلى مؤازرة دولة الإسلام بقيادة البغدادي؟
لأنّها " بكلّ بساطة " أكبر التنظيمات على الساحة العراقية وخارجها ، نعرف قدراتها وإمكانيّاتها
ونعرف قيادتها جيّدا ، فقد سئمنا تلك القيادات التي تأتي من الظلام لتقطف ثمار النّصر وتبيعه إلى الطواغيت بأبخس الأثمان.
نعم نعرف قيادتها وعلى رأسهم شيخنا الجليل أسامة ابن لادن حفظه الله ونصره.
أمّا غيرها من الجماعات فلا ننكر جهادهم ولا نبخسهم حقّهم ، ولكنّنا لا نعرف قيادتهم حقّ المعرفة وكم توهمنا فحصدنا شوكا ، ومافنطزيات أتاتورك وجمال العبد الخاسر عنّا ببعيد.
لا نريد قيادات تعترف بشرعية الطواغيت وتتفاوض معهم وتشهر أخطاء وزلاّت إخوانهم " إن كانت حقيقية" على الملأ وهي تعلم جيّدا أنّ المستفيد الأكبر هو العدو.
لا نريد حربا تحريرية تقف عند حدود العراق ، لا نريد قيادات ترضى بالفتات وأنصاف الحلول.
لا نريد قيادات تتفاوض مع العدو على حساب النّصر لأجل الفتات ، فالنّصر ليس ملكهم بل هو لله ، فهو وحده الذي صنعه وحقّقه.
نحن نؤيّد دولة الإسلام بقيادة البغدادي حفظه الله لأنّها:
دولة تدعو إلى الهجرة إلى الله بتجريد التوحيد، والبراءة من الشرك والتنديد..
دولة تدعو إلى إظهار التوحيد، بإعلان أوثق عرى الإيمان، والصدع بملة محمّد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وإظهار موالاة التوحيد وأهله، وإبداء البراءة من الشرك وأهله.
تدعو إلى تحقيق التوحيد بجهاد الطواغيت باللسان والسنان لاستعادة حقّ الله المغتصب لإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور القوانين اللعينة إلى عدل ونور الإسلام.
تدعو إلى طلب العلم الشرعي من معينه الصافي، وكسر صنميّة علماء الطواغيت، بنبذ تقليد الأحبار والرهبان وبلاعمة العصر الذين أفسدوا الدين، ولبّسوا على المسلمين...
دولة تدعو إلى الخروج من جحور الجرابيع إلى ساحات القتال والتضحية والبذل.
دولة مستسلمة استسلاما مطلقا لله ربّ العالمين.
منهجها سلفي .. علمي عملي ، أئمّته هم أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وغيرهم تبع لهم، فلهم وحدهم حقُّ التّقويم والرشد.
وقدوتها: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إمام المجاهدين لا شيوخ الأباتشي وبلاعمة العصر القاعدين.
قال الأستاذ سيد قطب رحمه الله : ( و كم من عالم دين رأيناه يعلم حقيقة دين الله ثم يزيغ عنها ، و يعلن غيرها ، و يستخدم علمه في التحريفات المقصودة , و الفتاوى المطلوبة لسلطان الأرض الزائل ،يحاول أن يثبت بها هذا السلطان المعتدي على سلطان الله و حرماته في الأرض جميعاً ،لقد رأينا من هؤلاء من يعلم و يقول: " إن التشريع حق من حقوق الله سبحانه ؛ من ادعاه فقد ادعى الألوهية ، و من ادعى الألوهية فقد كفر ، و من أقرّ له بهذا الحق وتابعه عليه فقد كفر أيضاً "، و مع ذلك - مع علمه بهذه الحقيقة التي يعلمها من الدين بالضرورة - فإنه يدعو للطواغيت الذين يدّعون حق التشريع , و يدّعون الألوهية بادعاء هذا الحق ، ممن حكم عليهم هو بالكفر ، و يسميهم " المسلمين " ، و يسمي مايزاولونه إسلاما لا إسلام بعده ) [الظلال: ج19/ص1397].
ولله درّ أمرائها .. فهذا أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي يقود قبل شهرين كتيبة بنفسه ويقتحم سجن بادوش شمال غرب مدينة نينوى ليحرّر 150 أسيرا من بينهم الأخ " أبو ميسرة العراقي" مراسل القاعدة .
وليخسأ المبطلون