|
| الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:17 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية
قسم الإعلام التوعوي
:: يقدم ::
تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس المذبذبين
بقلم:أسد الجهاد2
" على ساسة المساومات أن يعلموا أن كل حيلهم مكشوفة ومرصودة و أنهم لن يستطيعوا أن يمرروها على الأمة تحت أية ذريعة "
من كلام حكيم الأمة شيخنا المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده .
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الهادي الأمين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين .
قضية فلسطين المحتلة يعتبرها المسلمون قضية دين وأمة ومصير وهوية ، وهي القضية الكبرى والأهم عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها . وقد ظلت لعقود طويلة تحت الاحتلال اليهودي والأمريكي المساند له ، وتجرع فيها المسلمون ألواناً من الظلم والقهر ، كانت بسبب تفريق المسلمين إلى دول متعددة متناحرة فيما بينها ، ثم نصّب أعداء الإسلام عليها عصابات تأتمر بأوامرها وتنتمي لقبائل مجرمة لا تعرف أخلاق ولا شيم المسلمين ولا حتى حميّة وعروبة الجاهلية . فعاش شعب فلسطين أعزلاً لا دولة تقف معه ولا جيش ، بل أصبحت الدول تتاجر بقضيتهم لمصالحها ولتحوز وتتسابق لإرضاء أمريكا ببيع فلسطين وإقناع من تبقى فيها من المخلصين ببيعها .
ثم قيّض الله لهذا الدين رجالاً أشداء على الكفار رحماء بينهم – كما نحسبهم - ، لا يعترفون بتقسيمات سايكس بيكو للدول ويعتبرون أمة الإسلام أمةً واحدةً ، فلم تقف في وجوههم حدود مصطنعة دخيلة على أمتهم ولا يفرّق بينهم وبين إخوانهم - أينما كانوا - حكومات أو دول .
يقول الإمام المجدد الشيخ المحارب أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " كما وإني أطمئن أهلنا في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكامالذين وضعهم الاستعمار " .
وقد بدؤوا عملهم وإعدادهم وجهادهم في رقعة صغيرة ونائية في بلاد خراسان بعد أن هاجروا وفرّوا بدينهم ، ثم بارك الله في أعمالهم – كما نحسبها – وانتشرت دعوتهم وانضم إليهم الأحرار الأباة الذين لا ينامون على الضيم .
فأصبحت " قاعدة الجهاد " هي أمل الأمة القادم لتحرير الأمة وإخراجها من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .
وقد كان قادة وجنود تنظيم القاعدة ينظرون إلى فلسطين المحتلة بأنها هدفهم الذي يسعون إلى تحريره وإعادته إلى أمة الإسلام ، وعملوا على هذا الهدف وتجرّعوا مرارة الحروب والقتل والأسر وأصابتهم الجراح وتكالبت دول العالم كلها ضدهم – وليس آخرها مشاركة إحدى دول جزيرة العرب في الوشاية بمكان الشيخ أبي الليث الليبي تقبله الله بعد حصولها على خيط من المعلومات بإحدى الطرق الخبيثة وحسبنا الله عليهم وهو كافينا - فلم يهنوا مع إصاباتهم ولم يحزنوا وواصلوا عملهم لنصرة المستضعفين من المسلمين في فلسطين وفكاك أسراهم ولتحرير الأقصى المبارك .
يقول الشيخ المنصور أيمن الظواهري يمن الله كتابه وحفظه وسدده كلمة مشهورة عظيمة جليلة : " لن نسمح بأن تتكرر مأساة الأندلس في فلسطين ، وخير لنا وأهون علينا أن نموت عن بكرة أبينا على أن نَرى الأقصى يُهدم أو القدس تُهَوّد " .
وبإنشاء الجبهة الإسلامية العالمية لقتال اليهود والصليبيين ، كانت أول غصة يغص بها اليهود لعلمهم بدين ومنهج منشئيها .
ثم أثبت مجاهدو تنظيم القاعدة صدق عملهم بضربهم لأكبر قوة ( كانت ) على وجه الأرض ، في الثلاثاء الرائع المبارك ، فدمرت كبرياء أمريكا وأهانت حكومتها وجيوشها واستخباراتها ، أمريكا التي تعتبر سبب لمآسي وآلام الشعوب المستضعفة على وجه الأرض ، والتي تقف مساندة لليهود وحليفها الأكبر في حربهم للفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة .
يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده مخاطباً أهلنا في فلسطين : " فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله .. ولكن بعد تلك الغزوات المباركة التي أصابت رأس الكفر العالمي وفؤاده الحليف الأكبر للكيان الصهيوني – أمريكا - فإننا اليوممنشغلون بمصاولتها ومقاتلتها وعملاءها " .
وسار تنظيم القاعدة بخطىً ثابتةً مدروسةً في حربه لأمريكا ، وعمل على تقوية التنظيم ونشره في دول متعددة منها من بدأ الجهاد فيها ومنها من ينتظر !.
واستنزف تنظيم القاعدة قوى أمريكا بشكل رهيب مما جعلها تُقيل وتطرد - مرغمة - كبار قادة جيشها بل ووزراء حربها !! وليس آخرهم هروب قائد جيوشهم في أفغانستان والعراق الأدميرال وليام فالون مدحوراً ذليلاً في حربهم ضد القاعدة ثم أصبحت أمريكا تتسول الأفكار والخطط لحرب المجاهدين من المعاهد ، ومن برامج التلفاز والاستفتاءات ومشاركات الناس فيها بعد أن فشل وانهزم قادتها العسكريون – المفلسون - في حربها !!
وبالمناسبة فإن مما عجل بطرد عدو الله قائد قواتهم الأدميرال وليام فالون ، هو قيام أحد جنود دولة العراق الإسلامية وهو فلسطيني وفي العشرينات من عمره بعملية استشهادية قبل استقالة المدحور - بيومين تقريباً - ضد معسكر أمريكي فكانت حصيلة قتلى العلوج الأمريكان 42 من ضباط وجنود من غير أعداد الجرحى والمقطعة أطرافهم والمشوهين ، والشاهد هنا بأن فلسطين كانت وما زالت تقدم الأبطال للجهاد وكم كان من قادة وجنود في تنظيم القاعدة من أهل فلسطين الذي يجمعنا بهم الدين ولا تفرقنا حدود سايكس بيكو .
وكما خططت له القاعدة جاء الوقت الآن - وأخيراً - للعمل على تحرير الأقصى وفلسطين ، ولإرواء الغليل بالانتقام من اليهود لعنهم الله ، فلنا معهم حسابات عديدة لم ننساها .
وإن المتابع لأعمال تنظيم القاعدة ليعلم بأنهم يسيرون بخطىً واضحةً على منهاج النبوة ، يأخذون أفضل الأسباب التي يستطيعونها لتحقيق ذلك .
إن قادة وجنود تنظيم القاعدة يعملون الأعمال ويصرّحون ببيانات ربما يرفض بعضها غالب المتفيقهين وعلماء التسول والسوء ، ولكنهم لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم ما داموا يعملونها بإتباعهم لأوامر الله تعالى وإتباعهم لسنة نبيه الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – وعلى فهم السلف الصالح لهذه الأمة ، يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : " من التمس رضا الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس " .
ثم ما يمر يوم إلا وتزيد قوة تنظيم القاعدة وأعداد المنضمين إليه والموارد التي يحتاجها في حربه لأعداء الله ، وهذه من علامات الرضا عنهم كما نرجوا الله لهم ذلك ..
ولإيجاد أرضية مناسبة لقتال اليهود وطردهم من فلسطين يجب الأخذ بالأسباب التي نستطيع بها مقاتلتهم والانتصار عليهم ، ولا يخفى أن أعداؤنا لا يغفلون عن هذه القضية ويمكرون الليل والنهار لإفشال ذلك ولكن ليقضي الله أمراً كان مفعولاً .. ليمحص الله الذين آمنوا ويخرج منهم المخلصين ، يقول ربي سبحانه " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " .
وقد شاهدنا وسمعنا خطابات قادة المجاهدين الراسخين أنها بدأت في الآونة الأخيرة بالتركيز على قضية فلسطين ، مما يدل على أن توقيت دخول تنظيم القاعدة إلى فلسطين وبدأ عملياته قد اقترب كثيراً ، وعليه يقوم القادة بالنصح والتوجيه وبيان خطط الأعداء التي ينصّبونها للمسلمين ، ويعطون الحلول لمواجهتها بما يناسب السياسة الشرعية التي يرضاها الرب سبحانه وتعالى ، ويعطون إشارات ويلمّحون لأمور أخرى ويتركون التصريح في بعضها لتصل الرسالة لمريديها ، فتخرج كلماتهم كالبلسم على الجراح ، توضح وتصحح المسارات وتخط خطوطاً كثيرة تعري منها سبل الشيطان ، وتضع طريقاً واحداً في خط مستقيم يرضاه ربنا سبحانه وتعالى .
ومما شدد عليه قادة المجاهدين هو موضوع حماس وتحديداً قيادتها السياسية ، لما يرون من لعبة كبيرة تحاك ضد المسلمين في فلسطين وغير فلسطين ، وسيستخدم الأعداء فيها حماس بطريقة خفية لتمرير وتسويغ مخططاتهم .
فكان لزاماً على قادة الجهاد الراسخين أن يبينوا ويحذروا وينصحوا بوسائل متعددة ، وقد زادت هذه الخطابات حدّة في الآونة الأخيرة وذلك لسببين متوقعين – إلا إن يشاء الله تعالى - ، الأول : سيحدث أمراً كبيراً في فلسطين المحتلة في خلال عام من الآن يزيد أو ينقص سيفرح به المؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها !! ونسأل الله الكريم التوفيق والسداد ، والثاني : سيحدث أمراً آخر تشيب له الولدان وسيحزن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لو لم يتداركه المخلصون في فلسطين !! ونعوذ بالله منه .
ولذلك كان لابد للقادة الراسخين من تصحيح المفاهيم لتجنب حدوث الويلات وتنكر البعض لإخوانه ومقاتلتهم ، ولابد من تعليم الناس معنى المقاتلة تحت راية ليست صافية نقية ، يقول النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : " ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية أو يدعو لعصبية أو ينصر عصبية فقـُتِل فقتلته جاهلية " .
إن ما يقوله بعض الأخوة الأفاضل بأن فلسطين – أو حماس - بحاجة في هذا الوقت بالذات للوقوف بجانبها وتجنب نصحها ، هذا العذر – المكرر- مع الأسف قد سبب لنا تأخر كبير عن الركب واستمرار لمآسينا ، وهو عذر كان وما زال ملازماً للفلسطينيين منذ أوائل القرن الميلادي الماضي منذ دخول اليهود لعنهم الله إلى فلسطين ، ولم نعرف لقضيتهم وقتاً لا يكونون فيه محتاجين للوقوف فيه معهم ، فكيف لنا أن نسكت ونمسك النصيحة في هذا الوقت ( الحرج ) جداً الذي نجد فيه أن قيادتها ستتسبب في أزمات وويلات على الفلسطينيين أنفسهم وعلى باقي المسلمين !! ومتى يفترض أن يكون النصح إذاً !! وأليس نصحهم إلا وقوفاً معهم !!
إن قادة المجاهدين الراسخين حينما نصحوا قادة حماس كانوا يقدمون حسن الظن بهم ليستجيبوا لأوامر الله ورسوله ، وقاموا بالتدرج في النصح مراراً وتكراراً ، إلى أن قامت قيادة حماس بفعل أعتبر بداية النهاية لثوابت حماس في عام 2005 من خلال إعلان القاهرة والذي أفضى لإعلان حماس عن ( تهدئة ) طويلة الأمد وليس هدنة طويلة الأمد ، ومصطلح التهدئة يعني وقف العمل العسكري بشكل مؤقت ودون اتفاق مع الطرف الآخر( العدو الإسرائيلي ) سواء تم الاتفاق بشكل مباشر أم غير مباشر، وهو ما تم بالفعل بشكل غير مباشر ، مما يعني أنه تهدئة وليس هدنة ، وقد أصرّت حركة حماس على استخدام مصطلح التهدئة وليس الهدنة ، ثم بعدها بدأت الأمور تتكشف شيئاً فشيئاً في الأيام التي تلتها بأن قيادة حماس الحالية هشة ومذبذبة وليست لديها ثوابت شرعية تقف عليها . وبلا شك بأن التهدئة وتكرارها وتكرار طلبات الهدنة ستكون نهايتها الاعتراف بإسرائيل رسمياً كما كانت تفعل الدول العربية من هدنة إلى اعتراف حقيقي بها !! بل قد وقع الاعتراف من قادة حماس بإسرائيل بشكل غير مباشر والله المستعان ..
ويمكن بسهولة ملاحظة أن قيادة حماس في أضعف حالاتها الآن حيث أصبحت حبيسة بيد مجموعة – منحرفة عن الدين - لا يعنيها وزن القضية ولا حلها ولا المحافظة عليها ولا تسليمها إلى جيل آخر، ولا تعنيهم عقيدة ولا تاريخ ولا تضحيات ولا أية مرجعية من أي نوع كان بقدر ما تعنيها مصالحها وبقاءها في السلطة بالدرجة الأساس لأطول فترة ممكنة ..
وبدأت قيادة حماس تضعف شيئاً فشيئاً بتنازلاتها الغير مبررة والتي تصب في المحصلة في سلة اليهود ، وأوشكت على الاحتضار السياسي الشرعي في أضعف مراحل حياتها ، حتى قيل عنها في وصف تاريخها وما وصلت اليوم إليه : " حماس من المهد إلى اللحد " !!
ووصل الحال لصحيفة معاريف اليهودية لأن تقول في ديسمبر من العام المنصرم : " قادة حماس ينامون بهدوء " !! " ومقاومة كتائب القسام أصبحت اسماً تجارياً فقط وليس لديهم سوى الشعارات " !!! وحاشا القسام وأبطال القسام ذلك ، ولكن هذا ما سيوصلهم وقوفهم مع قيادة حماس السياسية والله المستعان .
إن قادة تنظيم القاعدة عندهم قانون واحد وهو كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم على فهم سلف الأمة الصالح ، ويسيرون في خط واحد نقي ، في حين أن قادة حماس لديهم روافد عديدة يستقون منها مواقفهم ، فهم يريدون من ناحية أن يلتزموا بقرارات الأمم المتحدة ، ومن جهة أخرى لديهم إيران المجوسية الرافضية لينفذوا بعض أجندتها ، وعندهم سورية النصيرية يحتمون بها ، وروسيا وحكومة الرياض وحكومة القاهرة وغيرهم من جهات أخرى ، وعندها شعبهم يريدون أن يرضوه بما يرونه ( هم ) مصلحة ( لهم ) وليس للدين ابتداءً .
[/center][b]
عدل سابقا من قبل المجاهد أنصاري في السبت مارس 22, 2008 12:36 am عدل 1 مرات | |
| | | المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:19 am | |
| يقول الله تبارك وتعالى : " ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فيهِ شُرَكاء مُتَشاكسون َ، ورجُلاً سَلَماً لرجلٍ ، هل يستويانِ مثَلاً ، الحمدُ للهِ بل أكثرهُم لا يَعلمون " !!! رجلاً عبداً وله أسياد متعددون ، ومتشاكسون في نفس الوقت أيضاً !! كل واحد منهم يريد من العبد أن يعمل شيئاً مخالفاً للآخر ، فما هي حالة هذا العبد التائه الحائر !! في مقابل رجلاً سلماً لرجل واحد !!
وهذا هو الفرق بين صفاء المنهج الذي لن نتنازل عنه بإذن الله وبين المناهج المختلطة المتنوعة التي تريد إرضاء الفرقاء ولا تسلم نفسها لواحد أحد فقط ، إنه الفرق بين من أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان وبين من أسس بنيانه على شفا جرفٍ هارٍ !! فهي تريد إرضاء الفرقاء جميعهم ، حتى أن قادة حماس لم يتركوا ديناً معوجاً ولا مذهباً منحرفاً ولا فرقة ضالة إلا ونعوا موتاهم ( وعظّموا لهم أجورهم ) !! طلباً للعطف عليهم من قبلهم !!
كما قدموا عزاءهم ودعوا بالمغفرة لعدو الله الرافضي عماد مغنية ووصفوه " بالشهيد المجاهد الكبير " !! وهو الذي ساهم في قتل عشرات الآلاف من أهل السنة في العراق ومن بينهم فلسطينيي العراق وهو أحد قادة جيش المخزي ( المهدي بزعمهم ) أخزاهم الله تعالى ، والذي يبدو لنا بأن جنود دولة الإسلام هم قاتلوه وفي العراق أيضاً بخلاف الروايات المتناقضة الأخرى !!
كما عزّوا أكبر ساب لله تعالى ولرسوله الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام ، وهو بابا الفاتيكان لعنه الله ، ودعوا له بالرحمة والمغفرة ، وغيره من الكَفَرة والزنادقة وعتاة المجرمين فعلوا معهم كذلك !!
يقول قائد حماس خالد مشعل : " حماس الابن الروحي ( للإمام ) الخميني " !!! الخميني لعنه الله الذي يقر بتحريف كتاب الله ، والذي يسب الله تعالى ويتهجم على النبي الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم - ويقول بأنه لم ينفذ ما أمره الله به ، الذي يشتم الصحابة ويكفرهم ، الذي يطعن في أمهاتنا أمهات المؤمنين وفي عرض رسولنا الكريم !! ألهذه الدرجة قادة حماس جاهلون بالدين والتاريخ !! أم أنه الانحراف العقدي الذي أصابهم !! هل هذا هو الأب الروحي لحماس ، وأصلاً لفظة ( الأب الروحي والابن الروحي ) ليست للمسلمين إنما هي من ضلالات النصارى المشركين ، وعتبي والله ليس على قائل هذا المنكر من القول إنما على عقلاء حماس الذين ارتضوا المهانة والنقيصة لأنفسهم والذين يظنون في قيادتهم ما ليس فيهم ..ثم يتعجب البعض من انتشار مذهب الرفض والتشيّع في فلسطين ، كيف لا ينتشر وقادة حماس يقولون بأن الخميني هو الأب الروحي لحماس وياليتهم قالوا لقادة حماس فقط ، وحسبنا الله ونعم الوكيل عليهم وعلى استهتارهم بأتباعهم المؤمنين من أهل السنة والجماعة .
إن قادة المجاهدين ليتألمون مما يحصل لقادة حماس وتضييعهم لدينهم ودنياهم من أجل أهداف واهمة ليست شرعية ولا منطقية ، ويتأخرون في بياناتهم عسى أن ترجع قيادة حماس إلى رشدها وإلى دينها ولكنها تأبى ألا أن تزيد في طغيانها ، وأكثر من تألم لها – منهم - ولمسناه فيه هو الشيخ المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده ، فقد نصح وكرر النصح بأساليب متعددة وقلبه يحترق ألماً على حالهم ، يقول في كتابه الذي أعتبره " درّة الكتب " الذي عنون له اسم رسالة " التبرئة " : " وقد كنت أحسب أن ردي على الإخوة في حماس هو أصعب ما كتبت في حياتي ، حتى جاءت هذه الرسالة " .
ومثله كمثل شيخه الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده فقد تأخر كثيراً في بياناته عن الخوض في حكومة حماس - مع مطالبات الحمساويين كثيراً لإبداء رأيه - أملاً منه في إيابها ورجوعها للحق - ظناً من البعض بأن قادة المجاهدين يختلفون في آرائهم أو مناهجهم ، ولم يعلموا بأن الذي يجمعهم هو إتباعهم للحق نحسبهم كذلك - ، حتى وصلت مرحلة المفاصلة التي وجد فيها عناد قادتها وعدم انتصاحهم للناصحين ، فقال فيهم : " وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ، حيث أضاعت دينها ولم تَسْلَم لها دنياها ".
وإن الشيخ الصابر الحسيني القرشي البغدادي حفظه الله وسدده قد أعلنها صريحة ومدوّية بالدعوة للتخلي عن قيادة حماس المنحرفة ، وقد جاء بيان الأمير صريحاً واضحاً في هذا الوقت وقد نوهتُ آنفاً إلى أن أمرين كبيرين سيحدثان قريباً في فلسطين المحتلة وقد استبقهما الأمير ببيانه .
وإن أهم ما وقع منذ الاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003 إلى اليوم ، هو تحوّلان مهمان في منطقة من أسخن مناطق العالم ، من بعد أن ازداد ظلام الغربة واشتدت وطأة الكفار والمنافقين والمرتدين على المؤمنين فيها ، تحوّلان في منطقة من أكثر المناطق تربصاً من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية ، حتى وصل الحال لإحدى دول جزيرة العرب أن تضم على أرضها أكثر من 40 فرعاً لأجهزة استخبارات عالمية تعمل على محاربة المؤمنين وتجمع فضائح الحكومات لابتزازها بمسمع ومرأى من تلك الحكومات الخائنة وحسبنا الله ونعم الوكيل .
تحوّلان في مسيرة الجهاد في العراق هما أهم ما حدث إلى اليوم – بالنسبة لي – وقد أعلن عنهما في كلمتين من كلمات أمير المؤمنين في دولة العراق الإسلامية أبو عمر الحسيني القرشي البغدادي حفظه الله وسدده ، كانت الأولى لإعلان أول بيان يصدر عن أمير المؤمنين في دولة العراق الإسلامية ، فقامت دولة إسلامية - أخيراً - على بقعة من أهم بقاع العالم وأصعبها وأنشئت من العدم فلم تورث ولم تأتي بطريق غير شرعي ولم تختلط أموالها بالحرام ، ومن هول عظمة الحدث لم يستوعبه إلى الآن الكثير من العلماء حفظهم الله وهداهم . والثانية كانت في إعلان الأمير بأن دولة العراق الإسلامية ستبدأ بتحرير فلسطين والأقصى وهي الخطوة الأهم لدى المجاهدين ، وهي تعني اقتراب هروب الأمريكان من العراق وتعني أيضاً تمكن وسيطرة دولة الإسلام على الأرض وتفرغها – نسبياً - لقضية فلسطين .
وقد نوّهَت مؤسسة الفرقان المباركة إلى أهميتهما كما في مقدمة الكلمتين الآنفتين للأمير بوضع أناشيد تحمل عنوان البشرى لأمة الإسلام !! نعم أنها بشارتان من أعظم البشارات وأجلها .
إن أمير دولة العراق الإسلامية ببيانه الأخير قد دق أول مسمار في نعش إسرائيل ، وقد قام بهذه الخطوة وفق دراسة جهادية عالمية مدروسة ، واتفق مع توقيتها مجلس الشورى الذي أعلن عنه والذي يضم الفصائل المختلفة التي انضمت لدولة الإسلام وبالتشاور مع قادة الجهاد العالمي .
وهو يعرف كيف يحرر الأقصى بخطوات متدرجة وهو الذي أقام بتوفيق الله دولة لم تكن موجودة من قبل ، وأعطى المخلصين في فلسطين وسائل لتحقيق الشوكة والاستعداد للنزال الحقيقي والكبير .
إن بعض من يتمسك بقيادة حماس إلى هذا اليوم لهو يعلم بأنها خاطئة ومغيرة لدين الله ، ومنذ أن طرح وحدد أمير المؤمنين في دولة الإسلام النقاط والمآخذ لمخالفة قيادة حماس للدين والمنهج السوي منهج أهل السنة والجماعة ، وإلى اليوم لم نجد ولا رداً شرعياً واحداً على كلامه ، ولا حتى ردوداً عقليةً ، ولا شك أنها قد أعيتهم المسألة ، ومسألتنا مسألة شرعية بحتة ليست قائمة على حسد أو على تمني زوال النعمة من قيادة حماس ، كلا والله ، فنحن في أحسن حال منهم بفضل الله تعالى ما دمنا متمسكين بدينه .
يقول الأمير الصابر الحسيني القرشي حفظه الله وسدده : " كما وإنَّنا مستعدّون لتدريب كوادركم , بدءاً من العبوات وانتهاءً بتصنيع الصواريخ " . وفيه إشارة إلى تدريب الكوادر الفلسطينية التي وجه لها خطابه من مجاهدي حماس وباقي الفصائل الأخرى ، ليقوموا هم بعدها بالعمل على تدريب باقي إخوانهم داخل فلسطين المحتلة . إن دعوتنا ليس قائماً على طلب الرئاسة أو الإمارة ، ولكنها نصرة دين الله التي نقدمها على أنفسنا .
ولقد دعا الأخوة في المنتديات الجهادية كبار مفكري حماس ودكاترتها وأساتذتها وجميع فطاحلها ومنظّريها ليردوا علينا في النقاط التي حددت ، وأهمها التي تفضل بها أمير دولة العراق الإسلامية وتخالف ديننا وسنة رسولنا ، ولم نجد حتى كتابة هذا المقال ولا رداً واحداً متزناً سوى سباب من هنا وشتائم من هناك إن دلّت فإنما تدل على إفلاس الخصم وبوار بضاعته ، حتى خرج ذلك السفيه الذي نصبوه ناطقاً إعلامياً باسم كتائب القسام ، وتكلم بكلام وقح لا وجه فيه للشرع ولا للخلق يدل على أنهم يريدون إسكات أتباعهم بأي وسيلة وإن كانت بالاستهزاء وهذا قدرهم ، يسبون الأمير وهم في أعمار أبنائه حتى لم يوقروا له سناً ..
أيرقى ذلك الرويبضة لمنصب ناطق إعلامي !! أينطق مثل هذا عن المجاهدين وباسمهم !! يا حسرةً على العباد ..
إن ما وجدناه من ردود على كلمات القادة من قلة أدب وسوء خلق لهو دليل بأن هؤلاء القوم ليسوا أهلاً لتحرير الأقصى وفلسطين ، ودين الله تعالى لا ينصر بأمثال هؤلاء ، وبفعلهم أثبتوا لنا بفضل الله أننا لم نظلمهم أو ننتقص منهم بعدما وجدنا انحرافاتهم حتى في ردودهم ، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه .
يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " إن الأرض لا تقدس أحداً ، وإنما يقدس الإنسان عملُهُ ، فإذا كان عملنا لله عز وجل وحميتنا لدين الله سبحانه وتعالى فعندها وعندها فقط يتنزل نصر الله سبحانه وتعالى ( إن تَنصُروا اللهَ يَنصُركُم ويُتَبّت أقدامَكُم ) ، فنصر الله لا يكون بمعصيته ولا بمبارزته ولا بمخالفة أمره " .
وانقل مآخذنا والتي حددها أمير دولة الإسلام باختصار لعل أتباعها يتدبرونها حيث قال : " وملامح خيانة قيادة حماس تتبلور في نقاط منها :أ- دخولهم العملية السياسية في ظل دستور وضعي علماني وعلى أساس اتفاقية أوسلو والتي تخلّت عن أكثر من ثلاثة أرباع فلسطين .ب- الاعتراف الضمني بإسرائيل باعترافهم بشرعية السلطة الوطنية التي قامت على أساس اتفاقية أوسلو واعترافهم بشرعية رئيسها العلماني المرتد عميل اليهود المخلص .ج- تصريحهم باحترام القرارات الدولية والصادرة عن الأمم المتحدة ومجرّد الاعتراف بالأمم المتحدة هو اعتراف بقانونها الوضعي وبدولة إسرائيل العضو فيها. د- دخولهم في حلف عجيب مع الأنظمة المرتدّة وخاصة في مصر وسوريا متنكّرين لدماء إخوانهم في مجزرة حماة, فقد وصف مشعل جزّار إخوانه الخائن حافظ الأسد ولعشرات المرّات بالمسلم المخلص الحريص على الأمة العربية والمدافع عن الحقوق الفلسطينية ..!!هـ - خذلانهم للمجاهدين جميعاً بل والموافقة الضمنية على قتل وتشريد أهل التوحيد ومن ذلك قولهم في موسكو إن مسألة الشيشان شأن داخلي , وتصريحهم أنهم لا علاقة لهم بالجهاد في العراق ولم ولن يضربوا فيه طلقة واحدة .و- قولهم إنهم لا يسعَون إلى أسلَمة المجتمع , ولذا لم يطالبوا بأن تكون العملية السياسية وفق الشريعة , أو بتحكيم الشريعة عند وجودهم في الحكومة ولم يحكموها بعد سيطرتهم الكاملة على قطاع غزة .ز- عداؤهم المفرط للسلفية الجهادية وخاصة في الوقت الحاضر, ومحاولتهم الجادّة والمستمرّة لإجهاضهم أي مشروع قائم على أساس سلفي, وحكايتهم مع جيش الإسلام معروفة..ح- إطلاقهم لحرمة الدم الفلسطيني ولو أتى الزندقة من كل باب.. "
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواهُ تَبعاً لما جئت به " !! .
| |
| | | المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:22 am | |
| وأنا أذكّر بدعوة مناصري الجهاد - إن شاءوا - للمناظرة أو المناقشة بالطريقة التي يرونها مناسبة حتى يعرف الناس من الصادق ومن المتهرب المتواري من القوم ، وعندنا من الأساتذة والأخوة أنصار الجهاد الكرام من هو مستعد للمناقشة والمناظرة بل وعندي من طلبتي من هو مستعد لذلك إن شئتم ، وسوف يطلبون من المنتديات الجهادية الكريمة التي تختارونها أن توفر لكم كل ما تريدونه من معرّفات ومن فتح التراسل بالخاص وحصر المناقشة والمناظرة والمداخلات بين الطرفين ، أو قوموا بكتابة رد شرعي مبينين فيه صحة أفعال قادة حماس وانشروه في مواقعكم وسيردون عليه ردوداً شرعيةً إن شاء الله تعالى لتعرفوا من الذي على الحق منا ، ونحن بانتظار أدلتكم التي تستقون منها السياسة ( الشرعية ) لمنهجكم وتصرفاتكم ، فأحضروا لنا أفضل ما لديكم ، فنحن منهجنا واضح وديننا واضح للجميع وليست عندنا تقية خبيثة, ومع أن دعوتنا هذه ليست دعوة من قادة تنظيم القاعدة - الذى يخالفكم فى كثير من الأمور - إلا أن الذى يخالفكم فيه أنصار الجهاد والمجاهدين لا يختلف عن ما يخالفكم به قادة تنظيم القاعدة .
إن المسألة ليست تحدياً بقدر ما هي بيان خطأ وانحراف قيادة حماس والتي ستسبب نكسة لقضية فلسطين في هذا الوقت الحرج وضياعها وتكريس الاحتلال فيها ، وستسبب هدر لدماء معصومة إن استمرت في سبيلها والعياذ بالله .
لقد تكلم قادة المجاهدين ونصحوا وعانوا في ذلك ومع كل هذا نجد من قياداتهم السباب والأذى ، وحسبنا الله عليهم ونعم الوكيل . إن الخائن العميل محمود عباس قد أطلق ألفاظاً وسباباً لحماس وقيادتها وافترى عليهم واتهمهم بتهم لم يقلها قادة المجاهدين فلم يردّوا عليه كما يردون على قادة المجاهدين ويتهمونهم في دينهم وهم الذين يضحّون بكل ما يملكون لنصرتهم ، بل وجدناهم ينعتونه بالأخ !! وهو الذي ما فتئ يحاربهم ويحارب المسلمين ويوالي أعداءهم ويكشف عوراتهم !!
إن في الأمر خلل كبير ، والأمر أمر دين فكيف يسلم الناس رقابهم لهذه القيادة العجيبة المتلوّنة !!
إن من إحسان الظن بالناس أن قام قادة المجاهدين بتوجيه خطاباتهم في آخر المطاف إلى أتباع حماس وإلى مجاهدي كتائب القسام وغيرها من الفصائل وذلك لعذرهم بأنهم إما متأوّلون أو لا يعرفون حكم الله تعالى في أفعال قادة حماس أو أنهم مكرهون أو غير ذلك من إحسان الظن بالأتباع ، ولم يضعوهم في سلة واحدة وهذا ظلم للجميع ، وكان عليهم أن يفرقّوا بين الشعب وقيادته ، بل بعبارة أدق : أن يفرّقوا بين الحق والباطل ، بما يرضي الله تعالى .
ومن يأبى من أتباعهم إلا الانقياد لهم ولا يملك الشجاعة ليحفظ عليه دينه وكرامته ، فهو شأنهم وعندهم رب سيحاسبهم بعد موتهم ولكن يقول الله تبارك وتعالى : " ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسولهُ ويَخشَ اللهَ ويَتـّقهِ فأولئكَ هم الفائزون " ، ويقول أيضاً : " وَما كانَ لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضَى اللهُ ورَسُولُه أمراً أن يَكونَ لهم الخيَرةَ مِن أمرِهِم ، ومَن يَعصِ اللهَ ورسولَهُ فقَد ضَلّ ضلالاً مبيناً " .
إننا ليس هدفنا سحب البساط من تحت قيادة حماس ولا يضيرنا ذلك ، وهل نزهق أرواحنا ونيتم أطفالنا ونرمل نساءنا م أجل هدف وضيع !! كلا والله ، بل هي النصرة ، بل هو دين الرب جل وعلا الذي لا نساوم عليه بل هم أولئك الأمهات الثكلى والأطفال اليتّم الذين هم أمهاتنا وأطفالنا وعلينا الانتقام لهم ولأهليهم .
يقول الأخوة في جيش الإسلام في إحدى بياناتهم وقد نشرته قناة الجزيرة والجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية وعلِمه القاصي والداني : " يا إخواننا في كتائب عز الدين القسام : أنكم في حال إعلانكم عن إقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة فإن جيش الإسلام وجنوده على استعداد بأن كونوا خدماً لجنود الإمارة الإسلامية في حال إقامتها ، فلا ننازع الأمر أهله ولكم منا السمع والطاعة في المعروف ..." .
هذا هو الفرق بين المنهجين بين من يبحث عن الحق فيتبعه وبين من يسير في غيّه لا يلوي على شيء ، وقد بلغنا ما يعيّر به قادة حماس أتباعهم ويمنّون عليهم - بما لا يستحقون ولا يملكون - بقولهم إننا من ربّاكم وعلّمكم وغيرها من أذى في القول ، وسبحان الله العظيم ، هي هي نفسها حجج طواغيت العرب لشعوبهم مع أنهم هم المضيّعين لهم ، وأذكر أنه قبيل ضرب تنظيم القاعدة لأمريكا في الثلاثاء الرائع المبارك أن الإمام الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده كان يقوم بزيارات عديدة لا يكاد يقعد من التنقل من معسكر إلى آخر ، يلقي المحاضرات ويحرض ويهيئ المجاهدين لما سيأتي بعد أيام قليلة ، وكان يأمر بالاستنفار في جميع المعسكرات ولم يصرح بالضربة ولكنه كان يقول بأن الملحمة قد اقتربت والله مولانا ولا مولى لهم ، وفي حينها جاءه بضعة نفر - وكان خارجاً من أحد المعسكرات ملقياً محاضرة محرضاً ومتوعداً - فقالوا له - وهم يبكون - : يا شيخ ائذن لنا بالخروج من أفغانستان !!! وكانوا في حقيقة أمرهم يريدون الهرب من المعركة القادمة ، فما كان من الشيخ أسامة إلا أن قال لهم كلمات معدودة ولم يعيّرهم أو يمنّ عليهم بل قال لهم : لقد عرفتم طريق الحق وطريق الباطل ، وأنتم مكلّفون ولا يسقط عنكم التكليف ، فافعلوا ما شئتم !! مع أنهم كانوا في حاجة لأمثالهم ..
أننا نناصر كل من تمسك بأوامر الله تعالى ولم يحرّف دينه كما فعل قادة حماس ، وإن الشيخ " بقية الصالحين " كما نحسبه الملا محمد عمر مجاهد من طالبان ولم يكن من تنظيم القاعدة ولكن موالاتنا له موالاة إيمانية صرفة ، يقول الإمام المجدد شيخنا أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " كما رأت الدنيا بأسرها صدق وثبات الأمير المجاهد الملا محمد عمر في قتال تحالف الكفر العالمي وعدم الرضوخ والخضوع لهم بتضييع أمانته وذلك برفضه التخلي عن الشريعة أو تسليم من دخلوا في جواره من العرب المهاجرين لأنهم إخوانه في الدين فلو ذهبت الإمارة وكرسيها فمواقف عظيمة تنبئ عن رجال عظام - نحسبهم والله حسيبهم ولا أزكي على الله أحداً- ففرقٌ هائلٌ بين موقف الحاكم المسلم وبين مواقف الحكام المنافقين الذين تعاونوا مع أمريكا في الحرب العالمية ضد الإسلام , فالأولضحَّى بملكه من أجل دينه والآخرون يضحون بدينهم من أجل مُلكهم فالفرقبينهم هو الفرق بين الإيمان والكفر فشتان شتان بين مواقف المؤمنين الرجالوبين مواقف المنافقين أشباه الرجال " .
ومثال آخر - والأمثلة عديدة لنصرة من يحمل منهج أهل السنة والجماعة – يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده في دولة العراق الإسلامية وأميرها الذي لم يكن يوماً منضماً لتنظيم القاعدة ولم يجاهد في أفغانستان : " فالأمير أبو عمر وإخوانه ليسوا من الذين يساومون على دينهم ويرضون بأنصافالحلول أو يلتقون مع الأعداء في منتصف الطريق , ولكنهم يصدعون بالحقويرضون الخالق وإن غضب الخَلق , ولا يخافون في الله لومةَ لائم – أحسبهم كذلك والله حسيبهم - كما يرفضون أن يداهنوا أي حكومة من حكومات عواصم العالمالإسلامي بدون استثناء , وأبوْا أن يتولّوا المشركين لنصرة الدين لأنهم علىيقين بأن الدينَ دينُ الله تعالى وهو ناصرهم ومن شاء من عباده ، وهو غنيٌ سبحانه عن أن نشرك به لننصر دينه , ومحال أن تكون نصرة الدين بتولي الحكام الطواغيت المشركين " .
وهذا هو ما يجمعنا ، إنه دين الله تعالى وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم على فهم سلف الأمة الصالح ، ولولا ذلك ما اجتمعنا على النصرة ، ووالله لولا الله ما اهتدينا لذلك .. وكلام الإمام وإن كان يقصد به أمير دولة العراق الإسلامية الشيخ الفاضل أبا عمر وجنود الدولة الإسلامية ، إلا أنه يوضح منهج وطريق لجميع الجماعات والأحزاب والحركات لسلوك الطريق الذي نوالي عليه من يتمسك به بما يرضي الله تعالى ..
ويقول أيضاً : " ولو أن قادة دولة العراق الإسلامية وضعوا أيديهم في يد أي دولة من دولالجوار لتكون لهم ظهراً وسنداً كما فعلت بعض الجماعات والأحزاب لكان الحالغير الحال , فأولئك ميزانياتهم بعشرات بل مئات الملايين , وهؤلاء رزقهم تحت ظلال رماحهم وهذا خير الرزق لو كانوا يعلمون , فأولئك فقدوا قرارهم واستقلاليتهم بسبب دعم الدول لهم فما أن تمارس أمريكا و أولياؤها الضغوطعلى الدولة الداعمة حتى ينتقل الضغط مباشرة على أمين الحزب أو أمير الجماعة .. " . نريد من مجاهدي فلسطين أن يكونوا كما وصف الإمام المجدد الشيخ أسامة أولئك الثابتين بقوله : " ولكن المسلمين الأحرار أمثال الأميرأبي عمر البغدادي وإخوانه أهون عليهم أن يُقدَّموا فتضرب أعناقهم من أنيرهنوا الجهاد في سبيل الله في يد أي حاكم أو يكونوا معه يداً واحدة ضدأمتهم " .
إن الخطورة التي فطن إليها قادة المجاهدين الراسخين بمتابعتهم لكافة الأصعدة وجميع خطط الأعداء تكمن في تقرير مؤسسة راند الذي بعنوان " وصفة أميركية جديدة لبناء شبكات الإسلاميين المعتدلين " وذكرت منها جماعة " الإخوان المسلمين " بالاسم ، وعلم قادة الجهاد عظم المنزلق الذي وقعت فيه قيادة حماس منذ سنين وتودد الأمريكان لهم وتوددهم للأمريكان – بالتقية المقيتة – إلى أن ازداد انحرافها مؤخراً بابتلاعها للطعم الأمريكي وإقرارها به !! وشاهد قادة المجاهدين خطابات الغزل – الخفية - بين قادة حماس وأمريكا والله المستعان ..
وباستعراض سريع جداً ومختصر لسابق عهد حماس نجد أنه بتاريخ 14 أيار 1994 أصدرت حماس بياناً أعلنت فيه رفضها التام لاتفاق القاهرة ووصفته بأنه يحمل بذور فشله وأنه تكريس للاحتلال وإقرار بشرعيته ومما جاء في البيان إن حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) إذ تؤكد رفضها المطلق لهذا الاتفاق ،وتعتبره تفريطاً واستسلاماً مهيناً، فإنها ومعها شعبنا الفلسطيني المجاهد ومعظم الفصائل الوطنية والإسلامية ستبقى وفية للشعب والقضية، عازمة على مواصلة طريق الجهاد والتحرير، وتعزيز وحدة شعبنا وتكتيل قواه المجاهدة وتوحيد صفوفه لمواجهة هذا المنعطف الخطير، مع حرصنا الشديد على تجنب أي شكل من أشكال الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد ) . فكيف تبدلت مواقفهم بعد ذلك التاريخ وتلك التصريحات ، وكيف تنكّروا لها وجعلوها وراءهم ظهرياً في عام 2005 في إعلان القاهرة وما بعده والذي عرضوا فيها تهدئتهم وكرروها كثيراً ومن جانب واحد !! فإن كان الناس ينسون فإن التاريخ يسجل وليس كل الناس ينسون خصوصاً المضطهدون منهم !!
( وبتاريخ16 / 1 / 1996 أصدرت حركة حماس مذكرة أعلنت فيها موقفها الواضح بمقاطعة وتحريم الانتخابات التشريعية ووقوفها موقف حركات المعارضة منها، ومما جاء في هذه المذكرة : .. الانتخابات الفلسطينية تتم في مرحلة لا زال فيها الاحتلاليحتفظ بالسيادة على أرضنا وثرواتنا ومقدساتنا ، بل ويهيمن بشكل مباشر علىمعظم المناطق الفلسطينية ... هذه الانتخابات تكرس هذا الواقعالاحتلالي وتعطيه الشرعية التي أعطاه إياها اتفاق أوسلو أيضاً ، ومن جهةأخرى فإن وجود الاحتلال أثناء هذه الانتخابات يضرب بعمق دعاوى نزاهتهاوحياديته ) .
هذا في عام 1996 وقد تغير كل ذلك في بضع سنين فهل زال الاحتلال حتى يوافقوا على المشاركة فيها كما كانوا يدّعون بأن ذلك هو سبب امتناعهم عن المشاركة فيها ، ثم أصبحت قراراتهم هي الصحيحة السليمة والتي لا تحتاج لنقاش وبموالاتهم لإيران الرافضية نجد أن بعض أتباع حماس قد استن بالرافضة وجعل من قادته أئمة معصومين لا يخطئون أبداً ومن ينصحهم ويبين خطأهم يكون هو المخطئ !!
وحتى مع كل ذلك ، فإن حماس في تلك الفترة كانت لديها أخطاء ولكنها كانت ممتنعة عن فعلها كقولها عن الانتخابات التشريعية في التصريح الآنف : ( الانتخابات الديمقراطية التي تتم في أجواء صيانة حرية الكلمة وعلى أساس التعددية وتداول السلطة هي الطريقة المثلى لانتخابات الشعب لممثليه، وأن رفض حركةحماس للمشاركة في انتخابات مجلس الحكم الذاتي لا يعني بتاتاً رفض التعاطي مع الديمقراطية ) .وأوضحت حماس موقفها أيضاً من المشاركة الديمقراطية في تحرير الأراضي المحتلة وموقف العدو الإسرائيلي من ذلك بالقول : " إننا نرى أن المرحلة القادمة لنتكون مرحلة تحرر من الاحتلال ، كما أنها لن تكون عصراً مزدهراً للديمقراطية الفلسطينية كما يدعي البعض بل على العكس من ذلك، فإن كل المؤشرات تدل على تصلب الصهاينة في مواضيع الحل النهائي واستمرار هيمنة عقلية التفردوالتسلط لدى قيادة السلطة الفلسطينية " .
وهنا تكمن المصيبة !! أنهم يعلمون ما يحاك لهم ويسيرون فيه ، يقول رب العزة والجبروت " أفَمَن يَمشِي مُكِبَّاً على وَجهِهِ أَهدى أمَّن يَمشِي سَوياً على صِراطٍ مُستَقيمٍ " . هذا هو الفرق بين قادة قاعدة الجهاد الراسخين وقادة حماس المذبذبين !! بين من يجعل كتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم مرجعاً له ، ويعرف سبيل الرشد فيتخذه سبيلاً ، وبين من يتبع هواه لا يلوي على شيء !! .
وبعد أن كان شعار ( الإسلام هو الحل ) عند قيادة حماس ، أصبحت ( الديمقراطية هي الحل ) !! وبعد أن كانت قضية فلسطين قضية إسلامية أصبحت القضية العربية ، ثم أضحت قضية وشأناً داخلياً ، وكرّسَت فيه قيادة حماس وبشدة مفهوم الفرقة بسايكس بيكو ، سواءً للداخل الفلسطيني أو للقضايا الأخرى خارج فلسطين !. وعجباً منهم يطلبون من المسلمين النصرة وحين تأتيهم وبغير أهوائهم يقولون أهل فلسطين أدرى بشعابها !!
لقد وصل حال الذل عند قيادة حماس أن اطلعتُ – أنا - على أحد تصريحاتها ونقلته جميع وسائل الإعلام وفيه : " حماس تستنكر الصمت الدولي إزاء تهديدات أولمرت .. " .. ليتهم حتى استنكروا شيئاً ملموساً لينصرهم !! يستنكرون الصمت ، وكأنهم يقولون له يا صمت لماذا تبقى صامتاً !! والله لا نقبل على أهلنا الفلسطينيين أن يصلوا لهذه المرحلة من الدونية واستعطاف الكفر العالمي وهم أهل العزة والكرم والبطولات ..
| |
| | | المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:23 am | |
| لقد أصدرت مؤسسة راند الأمريكية للأبحاث ( تقرير نيسان2004 ) أوصت فيه الإدارة الأمريكية بالتمييز بين أربعة تيارات إسلامية كان أهمها ( الإسلام المعتدل ) ومنذ ذلك العام بدأت أمريكا مع المعتدلين بزعمهم ومنهم ( قيادة حماس ) بخطابات ( غزل ) بين الطرفين - كما سأنقل بعد قليل - ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأيضاً مجموعة الأزمات الدولية ( تقرير آذار2005 ( التي طالبت بالتوقف عن استعمال مفهوم " الإسلام السياسي " الأمريكي المنبت ، والاستعاضة عنه بمفهوم " الإسلام الحركي " ، فالعقيدة هي سياسة ودين ، وإن كانت واحدة إلا أن التوجهات متعددة ، وعلى هذا الأساس يمكن التمييز في إطار الإسلام السني المستهدف في الحوار، بين ثلاث تيارات من بينها جماعة الإخوان المسلمين وفرعها في فلسطين- حركة حماس- لذا فإن تسليم أو إشراك الإسلام المعتدل في الحكم ، والذي يحظى برضا اجتماعي سيعني أمريكياً: ( تحييد خطر المتشددين إلى فترة منظورة ريثما يتم ترتيب أوضاع المنطقة لعقدين أو ثلاثة عقود قادمة وتأجيل الصدام مع الجماهير العربية والإسلامية بهذه الخدعة وتثبيت احتلال اليهود لفلسطين ) . وقد تنبه قادة الجهاد الراسخين لمكر العدو وما يحيكه ضد المسلمين .
ونجد تكرار الطريقة باستبدال العلمانيين بآخرين يشبعون الجهلة رغباتهم كما حدثت بنجاح - للأمريكان - باستبدال شاه إيران العلماني بالخميني المتدين المنحرف ، أو كتغيير خططهم التي أعلنونا في بداية الحرب العالمية على المجاهدين بعد ضربات الحادي عشر الرائعة المباركة ، فقد كانوا يريدون تغيير النظام الحاكم في الرياض أو إرغامه على تغيير الوجهة الإسلامية ( التي يتاجر بها النظام ) ، ولكن أعداء الله قد فطنوا إلى أهمية أن تبقى حكومة الرياض بوجهة إسلامية لإسكات الجهلة بها ليكملوا مسيرتهم في حربهم ضد أهل التوحيد الصافي من المجاهدين بالاستعانة بحكومة الرياض نفسها التي كانت وما زالت تحارب المسلمين لتنفيذ مخططات أسيادها وأربابها أخزاهم الله تعالى ، ( فكيف لو قام الملك الغير متّوج في الرياض وملكهم الصوري بإطلاق لحاهم وتقصير ثيابهم ، ربما سيقوم الجهلة وعلماء السوء بعبادتهم من دون الله ) !! وهاهو التغير يحدث حالاً باستبدال فتح العلمانية بقيادة حماس المنحرفة عن نهج الله ورسوله ذات الوجهة الإسلامية ( المعتدلة ) .. وإن حركة فتح العلمانية بما فيها من موبقات إلا أنها أكثر وضوحاً في مواقفها وعداوتها للمسلمين من قادة حماس المذبذبين !!
وأمريكا تريد بفعلها هذا أن توجد التحدي الإسلامي ( المعتدل ) – أمريكياً - ليقف في وجه المد الجهادي ( الأصولي ) – كما يسمونه – ومن ثم تقديم المساندة للإسلاميين المعتدلين بالدعم المادي والمعنوي وإشراكهم في المناصب السياسية ، ولا نغفل عن حقيقة مُرّة وهي أنه لو كانت أمريكا ومعها تحالفها ضد المجاهدين ترفض تولي قيادات حماس لبعض المناصب الرئيسية ، لكانت عاملتهم بأشد مما تعاملوا به مع فوز جبهة الإنقاذ في الجزائر في الانتخابات بأغلبية ساحقة ، والفرق بينهما هو إمكانية استغلال أمريكا لحماس في مرحلة دخول القاعدة إلى فلسطين لمحاربة اليهود لعنهم الله وإمكانية تطويع قادة حماس لتكريس احتلال اليهود .
إن تخطيط الحرب الذي يقوم به تنظيم القاعدة وتقوم به أمريكا في المقابل معقد جداً وطويل الأمد للطرفين ، لكن بفارق أن الله مولانا ولا مولى لهم .
يقول الشيخ الصابر الحسيني القرشي حفظه الله وسدده متحدثاً عن مخطط العدو الكبير وأهدافه : " ثالثاً : إقصاء التيار الجهادي العالمي من ساحة المعركة ، لصالح تيارات وطنية أكثر اعتدالا وانفتاحا ، وتشويه صورته العالمية" .
فما الذي فعلته قيادة حماس لتثبت – سواء فعلته عن قصد من غير إكراه أو قد جُرّت إلى ذلك جراً فلا فرق - أنها استجابت ( لجميع ) المطالب في تقرير مؤسسة راند الخبيثة لتكون بديلاً عن المجاهدين ، وتكون شريكاً للغرب ومداهناً له لتقف كحائط صد للتمدد الجهادي الحقيقي ولتكرس الاحتلال الإسرائيلي بتقية خبيثة !!
قامت قيادة حماس بتغيير ثوابتها وتنكرت لها بطريقة غريبة ومبررات أغرب ، فقد كانت رافضة للانتخابات التشريعية والرئاسية وتصفها بأنها تكرس الاحتلال وتعطيه الشرعية التي أعطاها إياه اتفاق أوسلو وتعتبر ذلك اعترافاً بالإسرائيليين وباحتلالهم ، وهي التي كانت تصر إلى وقت قريب على عدم المشاركة في الانتخابات بحجة اتفاقات أوسلو وغيرها !!
فجاءت المفارقة الأولى بمشاركتها في الانتخابات التشريعية التي حكم العلماء على من يشارك فيها التشريع جنباً إلى جنب الله تعالى بأن ذلك شركاً أكبر مخرجاً من الملة !! ضاربةً تصريحاتها - والتي كانت للاستهلاك المحلي - بعرض الحائط ..
وجاءت المفارقة الثانية في استعداد قادة حماس بعد فوزها بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني لتشكيل الحكومة ، علما بأن المرجعية القانونية لهذه الحكومة هي ــ شأن انتخابات المجلس التشريعي ـــ اتفاقات أوسلو إياها ، وأن أية حكومة فلسطينية من هذا القبيل لا بد لها من التعامل مع الطرف الإسرائيلي بشكل أو بآخر بالاستناد إلى هذه الاتفاقات .
وقد صرح إسماعيل هنية رئيس الوزراء في حكومة حماس حينما سُئل إن كان يتمنى الذهاب لإدارة أمريكا وعقد اتفاقيات مع اليهود الإسرائيليين فقال أنه ( يأمل ذلك ) !!!
أما المفارقة الثالثة، فكانت في توجه حماس إلى تنظيمات منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمتها فتح العلمانية للانضمام تحت قيادتها في التشكيل الحكومي ، علما بأن حماس كانت ترفض منذ نشأتها التعاون أو التنسيق مع هذه القوى .
بينما جاءت المفارقة الرابعة في توجه حماس ( وبحماس ) لإحياء منظمة التحرير الفلسطينية ، أو كما تطرحها حماس : إعادة تشكيلها في ضوء نتائج هذه الانتخابات في الأساس حيث سيجري احتساب أعضاء المجلس التشريعي الجدد أعضاء في المجلس الوطني الجديد لمنظمة التحرير الفلسطينية ، علما بان حماس ومنذ نشأتها أوائل العام 1988 وحتى اليوم ترفض الاعتراف بمنظمة التحرير كالممثل الشرعي للشعب الفلسطيني ، ثم أصبحت تسعى لإحيائها !!
ولم يعد سراً أن دوائر استخبارات أميركية وبريطانية تواصل منذ مدة اتصالاتها مع تنظيمات مختلفة لجماعات الإسلام السياسي ( الرسمية ) وغير الرسمية في المنطقة والتي تصفها بالمعتدلة ، ومنها جماعة الإخوان المسلمين ( ومن ضمنهم حماس ) ، وهدف هذه الاتصالات هو التفتيش عن نقاط تلاقي وتقارب بين الطرفين ، ولا يغيب عنا قيام أمريكا بالاتصالات سواءً مباشرة أو عن طريق وسائط – من طواغيت العرب وغيرهم - مع قادة حماس !!
يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " فلئن كانت حماس قد اكتسبت أكثر ثقة الشعب الفلسطيني من خلال رفعها لشعار ( تحرير فلسطين ) وبانتهاج طريق الجهاد المسلح الذي كان جناحها العسكري يخوضه ، فإنها قد أوقعت نفسها في الفخ الذي زلّت فيه أقدام ( منظمة التحرير ) ، والتي ما فتئت تقدم التنازلات تلو التنازلات حتى وصلت إلى الحضيض الذي لفظها فيه الفلسطينيون لفظ النواة ، فإذا كانت ( منظمة التحرير ) - على علمانيتها الصريحة وتنازلاتها المتتابعة ورضا الحكومات العربية وكثير من العالمية عنها ، بل ودعمها إياها - لم يشفع لها ذلك لدى اليهود ليحققوا من خلال ( سلطتهم الفلسطينية ) شيئاً مما قامت لأجله ، بل إن حال الفلسطينيين قبلها أفضل بكثير من أوضاعهم بعد مجيئها ، فأنى لحركة حماس ( الإسلامية ) أن تجني من خلال هذا الطريق شيئاً من ثماره ، التي عجز سابقوها عن نيلها ؟! " .
والمصيبة في أن تقوم قيادة حماس بتنفيذ الأجندة الأمريكية ( بحذافيرها ) مقابل تنكرها لدينها ولدماء الشهداء الذي تتاجر بهم مقابل بقائها في الحكم وغيرها من التلبيسات والشُّبه المقيتة .
وتكمن المصيبة هنا ( وهنا تحديداً ) في تقرير مؤسسة راند التي حددت فيه أهم المقومات للجماعات الإسلامية التي تريد أمريكا العمل معها لمواجهة المتشددين ويقصدون بهم المجاهدين وتحديداً تنظيم قاعدة الجهاد المبارك ومن يسير على النهج الحق مثلهم .
فقد حدد تقرير مؤسسة راند شروط معينة لتلك الجماعات لمحاربة أعداء أمريكا باستخدامها ولخروج الأمريكان من ورطتهم ، وقد نفذت قيادة حماس جميع تلك الشروط ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
إن من يقرأ هذه اللائحة التوصيات والشروط يدرك على الفور أن تعريف الاعتدال بالمفهوم الأمريكي لا يعبر إلا عن المصالح الأمريكية الهادفة إلى تحويل المسلمين بعيداً عن الإسلام تحت دعوى الاعتدال العالمي ، فجاء في التقرير الأخير لمركز راند بعنوان ( وصفة أميركية جديدة لبناء شبكات الإسلاميين المعتدلين ) نقاط رئيسية يمكن من خلالها تحديد ماهيِّة الإسلاميين المعتدلين ( أمريكياً ) وهي : " 1. القبول بالديمقراطية الغربية التي تعني رفض فكرة الدولة الإسلامية التي يتحكم بها رجال الدين فالمسلم المعتدل يؤمن بأن لا أحد يملك الحديث نيابة عن الله .2. القبول بالمصادر غير المتعصبة في تشريع القوانين وأن أهم فرق بين المسلمين المعتدلين والمتشددين هو في الموقف من مسألة تطبيق الشريعة فالتفسيرات التقليدية للشريعة لا تتناسب مع المبادئ الديمقراطية ولا تحترم حقوق الإنسان . 3. احترام حقوق النساء والأقليات الدينية : وفي هذا الصدد تشير الدراسة إلي أن المعتدلين عليهم أن يكونوا أكثر قبولاً بالنساء والأقليات المختلفة دينياً، ويرون بأن الأوضاع التمييزية للنساء والأقليات في القرآن يجب إعادة النظر فيها ، نظراً لاختلاف الظروف الراهنة عن تلك التي كانت موجودة إبّان العصر النبوي الشريف . 4. نبذ الإرهاب والعنف غير المشروع: وهنا تؤكد الدراسة علي أن الإسلاميين المعتدلين يؤمنون - كما هو الحال في معظم الأديان - بفكرة " الحرب العادلة " ، ولكن يجب تحديد الموقف من استخدام العنف ومتي يكون مشروعاً أو غير مشروع !. " وذكرت الدراسة جماعة الإخوان المسلمين بالاسم ووصفتها بالتقصير بالاهتمام بهذه الأشياء فكان رد الجماعة عليها سريعاً بإعلان برنامج لهم والذي يلاحظ عليه أنه ركز على موضوع المرأة والأقباط واحترام الديمقراطية ، وكانت تصريحات قيادة حماس قد كرسّت جميع تلك الشروط بلا استثناء ، فحدث نوع من تصريحات التوافق والتودد بين الطرفين في مقابل القبول بقيادة حماس لتكون بديلاً عن مجاهدي القاعدة ومن يحمل فكرهم ومنهجهم وتكون شريكة لأعداء الإسلام في حربها للإسلام ولتحمي اليهود بتنازلاتها عن ثوابتها سواءً علمت ذلك أو جهلته !! | |
| | | المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:25 am | |
| يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " فالمرء وهو يستمع إلى تصريحات قادة حركة حماس وحواراتهم ولقاءاتهم، بعد أن استظلوا بقبة المجلس ( التشريعي ) ، واسترخوا على كراسيِّه ؛ يصاب بغثيان نفسي ودوران فكري ، يجعله يصول ويجول بين تلك العبارات الممجوجة ، والكلمات المهترئة ، والمصطلحات المنكوسة التي يلوكونها ، عسى أن يَعْبُر بجانب أُذنيه عبوراً عابراً ؛ شيءٌ مما يدله على أن المتكلمين والمصرحين هم من المحسوبين على المسلمين ، فضلاً عن الحركات الإسلامية بل الجهادية ، فكيف إن كانوا معدودين من قادتها ؟! ومع الإجهاد والتركيز وبالغ الانتباه ؛ لا يكاد يُعرف إن كان المتحدث هو من ( منظمة فتح ) أو ( الجبهة الشعبية ) أو غيرهما من المنظمات الفلسطينية الوطنية السافلة المتنكرة للإسلام - أصلاً وفرعاً – ولا يمكنك - وأنت مُنْصِت مصغٍ - التعرف على هوية المتحدث الفكرية ، إلا من خلال الاتجاه العام للحوارات ، أو من خلال تعريف القائمين على البرامج الإذاعية بشخصيات المتحدثين وانتماءاتهم الحركية " !!.
وباستعراض بسيط والأمثلة كثيرة لكنني لا أريد أن أغث الناس أكثر بتصريحات قادة حماس ، أنقل هنا باختصار بعض تصريحات قادة حماس التي وافقت فيها على شروط مؤسسة راند الأمريكية - الآنفة - لمحاربة المجاهدين :
خالد مشعل : " وقلنا لهم لسنا بوارد عزل غزة عن الضفة الوطن لا يجزأ لا نريد سلطتين ولا حكومتين ولا كما نُتّهم إمارة إسلامية ( ومن هذاالكلام الفاضي ) نحن نريد وأقصد بالكلام الفاضي هذه الاتهامات التي لا دليللها ".
وأقول : سبحان الله هذا بهتان عظيم ، أصبحت الدعوة لإقامة الإمارة الإسلامية ( تُهمة ) وكلام فاضي لدى قادة حماس ، وما تخفي صدورهم أكبر !! خالد مشعل : " نحن نقول للأخ أبو مازن : لا غزة لك ولنا وكالضفة وسلطتك هي على غزة والضفة معا يا أخ أبو مازن أنت رئيس سلطة على غزة والضفة معا " !! وأنا أقول : إن السلطة ورئيسها يقرون باتفاق أوسلو الذي يعترف بوجود إسرائيل على أرض فلسطين ، وهذا اعتراف ضمني من قادة حماس بإسرائيل لدخولهم تحت سلطانه !! كما أقرت إتفاق مكة والذي تحترم بموجبه القرارات الدولية والشرعية العربية !! ثم السعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع من يعترف بوجود إسرائيل !! خالد مشعل : " ولكن نحن أصلاً حركة تحرر وطني هدفنا وأولويتنا الأساسية هي مقاومة الاحتلال وإيجاد مشروعنا الوطني جنبا إلى جنب مع بقية القوى الفلسطينية، وليس هدفنا ما يتهمونا به أسلمت المجتمع ومش أسلمت شعبنا له الحرية بالسياسة وله الحرية بالاجتماع وله الحرية بالفكر وفي التدين لا إكراه في الدين لا نفرض فكرنا ولا مشروعنا ولا برنامجنا الاجتماعي أو الفكري أو الديني على أحد " . خالد مشعل : " مرجعيتناالوحيدة مؤسساتنا القيادية ومصالح شعبنا الوطني " . خالد مشعل : " اننا نرى تركيا كمثال ناجح للغاية عن الديمقراطية في العالم الإسلامي- مضيفاً - انه مثال جيد جداً بالنسبة إلينا " . عزيز دويك : " إن الحكومة الفلسطينية الجديدة تحت قيادة حماس لن تجبرالفلسطينيين على تبني مبادئ الشريعة الإسلامية في حياتهم اليومية ولنتعمل على إغلاق دور العرض السينمائي والمطاعم التي تقدم مشروبات روحية " . عزيز دويك " لا احد في حركة حماس لديه النية تطبيق الشريعة بالقوة . هذا أمر غير وارد في برنامجنا ولن نقدم على فعله " . عزيز دويك : " إن أي تغيير في التشريعات الفلسطينية المعمول بها في البرلمان السابق الذي كانت تهيمن عليه حركة فتح سيخضعلاستفتاء شعبي تجسيدا لمبادئ الديمقراطية التي فازت بموجبها حماس !!" .عزيز دويك : " لماذا تطلبون منا أن نطبق مبادئ الديمقراطية، وأنا أقول لك بوضوح سأرجع إلى الشعب الفلسطيني باعتباري ممثلاً لهذا الشعب، ورئيساً لمجلسه التشريعي، وأترك للشعب أن يقول خياره ، أتصور بأنني قلت الحق بعينه،ولا يجوز أن تكون الديمقراطية لغيرنا ".!! وأنا أقول : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا ً . وأعوذ بالله من الحور بعد الكور . عزيز دويك : " سيكون قرار شعبنا هو الفيصل الذي نرجع إليه ، والشعب يقضيما يشاء أو يرفض ما يشاء ، فهو وفق كل الأعراف الدولية و وفق مبادئالديمقراطية، هو صاحب الحق في هذا المجال " . وأنا أقول : سبحانك ربي هذا بهتان عظيم ، توافق عجيب وغريب – وليس صدفة - مع توصيات مؤسسة راند لمحاربة المجاهدين واختيار شركاء جدد من المعتدلين بمفهوم أمريكا . خالد مشعل يتكلم عن احتلال الشيشان وقهر المسلمين فيها : " هذا شأن روسي داخلي ". حامد البيتاوي : " أما مخاوف البعض من الرجعية وفرض الحجاب وتقييد الحريات ومنها حرية المرأة مخاوف غير حقيقية ، فنحن لسنا حركة ناشئة ولا حركة غوغائية ، بل لنا امتداد تاريخي عبر جماعة الإخوان المسلمين المعروفة بفكرها المعتدل ، وتأثيرنا في الموروث الحضاري الفلسطيني جاء بلا أي نوع من العنف " !! وأقول : نعم هذه هي شروط مؤسسة راند الأمريكية يُطبقها قادة حماس بحذافيرها حتى أنهم يذكرون مع تنفيذهم للشروط أنهم تبعاً للإخوان المسلمين الذين ذُكروا بالثناء عليهم في تقرير مؤسسة راند حتى يثبتوا للأمريكان ( صدقهم وإخلاصهم ) في تنفيذ شروط مؤسسة راند اللعينة .. حامد البيتاوي : " نحن لن نطبق الشريعة الإسلامية " . وأقول : ماذا تريدون من قادة الجهاد الراسخين أن يعملوا مع هذه القيادة العجيبة المتلوّنة ، هل تريدون منهم أن ( يطبطبوا ) ويربّتوا على أكتافهم وينافقوهم أم أن يبينوا انحرافاتهم الخطيرة على الفلسطينيين وعلى غيرهم .!! محمود الزهار : " إذا أردنا أن نصور أن الحدود هي ستكون قطع اليد وقطع الرقبة فأعتقد أن في التاريخ الإسلامي عُطلت هذه الأشياء لأسباب موضوعية ، وبالتالي نقول أن المجتمع الفلسطيني ليس مجتمعاً علمانياً وليسمجتمعاً غربياً سنفرض عليه بالقوة ، هو يلتزم أصلاً " . وأقول : تطبيق شرع الله أصبح اختياراً حسب مؤسسة راند .. عفواً .. أقصد حسب قادة حماس !! تطبيق الحدود أصبح اختياراً غير مجدياً بل وغير مهماً في شريعة قيادة حماس !! وكأن كلام ربنا سبحانه وتعالى وسنة رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم قد غفلت عن تلك الحجج والعياذ بالله من الضلال !! الوزيرة مريم صالح : " نريد أن نرفع الظلم عن المجتمع والمرأة ونحرر الأرض والمقدسات.. ولكن الوسائل تختلف .. بالنسبة للحجاب، فلن نجبر الناس عليه ، وهذه رسالة لكثير من غير المحجبات اللواتي أظهرن القلق والخوف بعد وصولنا لسدة الحكم .. ، ونبين للناس هذه الأحكام والفروض ونترك لهم أن يختاروا. " . وأقول : لم تأتي تصريحاتهم عن حقوق المرأة والحجاب إلا لتصب في شروط مؤسسة راند .. خالد مشعل : " حماس لا تفرض برنامجها الاجتماعي والديني على الآخرين هي تعرض ما لديها دون أن تلزمهم دون أن تكرههم لا تلزم الناس لا تلزم النساء بالحجاب و لا تلزم الناس بمظاهر معينة " . حامد البيتاوي : " إن حركة حماس لا تفكر أبداً في إقامة دولة إسلامية ، أو تطبيق الشريعة حالياً " . مشير المصري : " حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة ( 2006 ) دعمت المرشح ( المسيحي ) عماد الطويل حتى فاز بعضوية المجلس التشريعي ، إضافة إلى تعطيل الحكومة ( حماس ) العمل والدراسة في أعياد الميلاد – المسيحية - " .
وغيرها من التصريحات والموبقات التي وقع فيها قادة حماس ، والتي لا تخلوا تصريحاتهم من الوقوع في نواقض الإيمان التي تخرج من الملة والله المستعان ، ولست في وارد الرد على هذه الموبقات ولكن لتبيين خطر المنزلق الذي وقع فيه قادة حماس والذي فطن له قادة الجهاد الراسخون وحذّروا منه لتوافق أفعال قادة حماس مع شروط مؤسسة راند اللعينة
ونقول ونكرر أن على الأحرار في فلسطين أن يتبرؤوا من هذه القيادة طلباً لمرضاة الله تعالى ، وليس لمصلحة دنيوية وضيعة إنما هو دين الرب سبحانه الذي تصلح بإتباعنا له دنيانا وآخرتنا . كونوا كما وصف الإمام الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده دولة الإسلام وجنودها بقوله : " ولكن المسلمين الأحرار أمثال الأميرأبي عمر البغدادي وإخوانه أهون عليهم أن يُقدَّموا فتضرب أعناقهم من أنيرهنوا الجهاد في سبيل الله في يد أي حاكم أو يكونوا معه يداً واحدة ضدأمتهم" .
وإن أرض فلسطين - التي خرج منها الإمام الشافعي والإمام ابن قدامة المقدسي الحنبلي والإمام عبدالله عزام رحمهم الله والشيخ أبو الوليد الأنصاري حفظه الله وغيرهم الكثير الكثير – لأهلها أهلٌ للعلم والوقوف عليه وشعبها أهل لمعرفة حكم الله في مثل هذه القيادة والوقوف في وجهها .
وبعد أن استفرغ قادة الجهاد - وغيرهم من العلماء - النصح لقادة حماس وأتباعها أعلنوا موقفهم بما يرضي الله تعالى وإن سخط بعض الناس عليهم - هداهم الله - بعد أن أخّروا بياناتهم فيهم لعلهم يرجعون إلى دين الله تعالى . وبعد أن أقاموا عليهم الحجج والنصح ووجدوا عناداً للحق وتكبراً عليه ، توقفوا عليهم بما يرضي الله تعالى وبالأدلة الشرعية التي طالما طالبنا مخالفينا يقفوا على الأدلة الشرعية .
يقول الشيخ المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده : " ويقع في فلسطين للأسف عدوان من نوع أخر حيث أعتدت قيادة حركة حماس على حقوق الأمة المسلمة وقبلت بما سمته سخرية بعقول المسلمين ومشاعرهم باحترام الاتفاقات الدولية " . ويقول أيضاً : " ويؤسفني أن أواجه الأمة المسلمة بالحقيقة فأقول لها : عظم الله أجرك في قيادة حماس فقد سقطت في مستنقع الاستسلام " . ويقول أيضاً : " أمس في زمن النكبة جمع الشهيد كما نحسبه حسن البنا والشيخ أمين الحسيني رحمهما الله عصائب الفدائيين وساروا نحو فلسطين واليوم في زمن الصفقة تسلم قيادة حماس اليهود معظم فلسطين " .
ويقول الإمام الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " وللعقلاء أن يعتبروا بما آلت إليه قيادة حماس ، حيث أضاعت دينها ولم تَسْلَم لها دنياها " . يقول الشيخ المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده : " وتحتقر قيادة حماس عقول المسلمين ومشاعرهم فتقول : ( إنها ستحترم ولم تقل إنها ستلتزم بالقرارات الدولية ) , وما الفارق أيها العقلاء الشرفاء بين الالتزام بالقرارات الدولية وبين احترامها أليس هو نفس الفارق بين الركوع والخنوع وبين الهزيمة والانكسار وبين التراجع والتنازل وبين الانبطاح والارتماء !! تلاعب بالألفاظ لا وجود له في قاموس الجهاد والرباط و الثبات على أمر الله والقتال من أجل الدين والعرض والشرف ، والعجيب أنهم حتى في تلاعبهم قد فشلوا فإن الاحترام درجة أعلى من الالتزام فإن المرء قد يلتزم بشيء وهو كاره له ومستنكر أما المحترم فهو يظهر التعظيم والتبجيل لما يحترمه وهذا من خذلان الله لهم " !!.
يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " ويا أخوان فلسطين انبذوا عنكم العصبية الجاهلية ، تبرؤوا من الكفر وأهله ، أعلنوها راية صريحة واضحة : نريد إقامة دين الله عز وجل ، نريد التمكين لشريعة الله سبحانه وتعالى ، نريد إعزاز دين الله سبحانه وتعالى " .
يقول الشيخ المنصور أيمن الظواهري حفظه الله وسدده : " إخواني المجاهدين في فلسطين : استمعوا لنصيحة مشفق مجرب ، إنه مخطط صليبي صهيوني لإجهاض المقاومة والخروج بحل هزلي لمأساة فلسطين بخداع الأمة المسلمة بأن أمريكا قد حلت لهم قضية فلسطين ، فما الداعي لجهادها وقتالها !! ولو كان الأمريكان صادقين في إعطاء الفلسطينيين شيئاً لأعطوه لعرفات الذي تنازل عن كل شيء ثم قتلوه مسموماً !! .. فهل سيعطي الصليبيون واليهود لحماس ما لم يعطوه لعرفات !! إذاً فعليكم بوقفة صادقة خالصة لوجه الله لمراجعة الماضي وتنقية الحاضر وتصويب المستقبل " .
ويقول أيضاً : " لحقت قيادة حماس أخيرا بقطار السادات للذل والاستذلال ، باعت قيادة حماس فلسطين ، وباعت قبلها التحاكم للشريعة ، باعت كل هذا من أجل أن يسمح لها بالاحتفاظ بثلث الحكومة".
ويقول أيضاً : " أن الأمة المسلمة صارت في غاية الوعي خاصة بالنسبة لقضية فلسطين ، فعلى ساسة المساومات أن يعلموا أن كل حيلهم مكشوفة و مرصودة و أنهم لن يستطيعوا أن يمرروها على الأمة تحت أية ذريعة , و لذلك فإني أتوجه لكل حر شريف في فلسطين ألا يكون عوناً على بيع فلسطين و تسليمها لليهود أو التنازل عن حبة رمل منها .. "
يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " كما وأننا لن نحترم المواثيق الدولية التي تعترف بالكيان الصهيوني فوق أرض فلسطين كما تحترمها قيادة حماس أو كما صرح بذلك بعض قيادات الإخوان المسلمين " .
يقول الشيخ الصابر الحسيني البغدادي حفظه الله وسدده : " إن المنظّمات المسلّحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وخاصة في هذه الحقبة وعلى رأسها حماس حاشا المخلصين من القسّام هم في الحقيقة خانوا الملّة والأمّة وتنكّروا لدماء الشهداء, فمسلسل خيانات قادتهم السياسية مستمر ومنذ سنين " .
يقول الإمام المجدد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " وإنما جهاد لتحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر بإذن الله واضعين أيدينا بأيدي المجاهدين الصادقين هناك من قواعد حماس والفصائل الأخرى الذين أنكروا على قادتهم عدولهم عن الحق ، فالدم الدم والهدم الهدم وأكرر القسم : ( والله لننصرنكم ولو حبواً على الركب أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ) " .
يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " فإن الحديث عن هذه القضية الخطيرة طويل ومتشعب ، وما ذكرناه هنا إنما هو كرؤوس أقلام وتسطير عنوانين ومجرد إشارات ، وإلا فإنه أبعد وأعمق مما يتخيله بعض السطحيين ، الذين يحللون الأمور بعقلية متنكرة للقطعيات الواقعية ومصادمة لثوابت شرعية ، وينظرون إليها من خلال بعض ( المكاسب ) الخدَّاعة الواهمة التي ينفخون فيها ، والتي ستنقلب عليهم عما قريب لعنات ولعنات، يتبرؤون منها ، وسيبذلون قصارى جهدهم للانفكاك عنها والتنكر لها ، ولن يجدوا لذلك سبيلاً .
إن من أراد إقامة شرعة الرحمن ؛ فعليه أن يوطّن نفسه لدفع ضريبتها وتحمل أعبائها والصبر على طريقها ، وإلا فليترك المجال لمن هيأ نفسه لذلك ، أما مسلك العرض القريب والسفر القاصد ؛ فلا مكان له بين العاملين الصادقين ، ولا يمكن أن يوصل إلى الغاية المرجوة والمنتهى المطلوب . ( لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ) " . | |
| | | المجاهد أنصاري مدير
عدد الرسائل : 52 تاريخ التسجيل : 21/08/2007
| موضوع: رد: الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس السبت مارس 22, 2008 12:27 am | |
| وأنا أقول : أيها الأخوة الكرام في فلسطين الذين ما زلتم توالون قادة حماس ، أليس منكم رجل رشيد !! قِفوا وقفة خالصة لوجه الله تبارك وتعالى ، وأقروا أعيننا بعزكم ورفعتكم وعودوا إلى دينكم وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .
إن ثلة مؤمنة – لله درّها - من مجاهدي في فتح الإسلام ، قد سطّروا لنا جميعاً دروساً في الثبات على الدين ، والوقوف في وجه قوىً عالمية في بقعة صغيرة جداً في نهر البارد ، تُصب فوق رؤوسهم صواريخ وحمم وقنابل لا تبقي ولا تذر حتى لم يبقى ولا حائطاً واحداً لم يقصف فيها ، ومع كل ذلك لم يتذمروا أو يسبوا المسلمين والمجاهدين أو يتنازلوا عن دينهم وعن أوامر ربنا الأعلى ، أصابتهم الجراح وقُتل منهم نخبة من المجاهدين ولسان حالهم يقول : ربنا هذا وسعنا فلم نبدل دينك ولم نداهن فيه فارضى عنا وتقبل منا ..
يقول الشيخ العالم أبو يحيى الليبي حفظه الله وزاده من فضله : " أقول إن المرحلة التي يمر بها الجهاد العالمي هي من أخطر المراحل و وسائل المواجهة بين المعسكرين ليس فيهما أدنى تكافؤ , و لكن ما يرجح كفتنا بعد أخذنا بالأسباب المعتبرة هو صدقنا مع الله عز وجل و إيماننا العميق و الجازم بأن الله معنا و هذا يستوجب منا خضوعاً لله و تواضعاً بين يديه و ابتعاداً عن الكبر و البطر و الغرور وهو أهم ما نوصي به إخواني المجاهدين في ساحات الجهاد كافة , أن تكون ثقتهم بالله كبيرة و يقينهم بصحة منهجهم راسخاً و أن يضعوا بين عينيهم قول الله تعالى ممتناً على صحابة الكرام الذين نصرهم يوم بدر مع قلتهم و ذلتهم و ضعفهم ( وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (و أن يكونوا أشد الناس نفرت من معصية الله فهل يعقل أن نعصي ربنا سبحانه ثم نطلب النصرة منه ؟ كما أوصيهم بتوحيد صفوفهم و جمع كلمتهم و تذليل كل عقبة تحول بينهم و بين ذلك فإن الخلاف كله شر و إن توهمنا فيه المصلحة و ادعينا من خلاله الإصلاح , هذا مع الحفاظ مع سلامة المنهج و وضوح الغاية و تطهيرها من أي دنس يكدر صفوها كالعصبية الجاهلية و القومية و الوطنية و غيرها , و إذا كان الكفار وهم أهل نحل متضاربة و قلوب متنافرة قد اتفقوا و اجتمعوا و تنازلوا لبعضهم و كوَّنوا أحلافاً اعتبروا فيها مصلحتهم العليا المتمثلة في القضاء على الإسلام فكيف بنا نحن المسلمون و ديننا واحد و عقيدتنا واحدة و ربنا واحد و نبينا صلى الله عليه و سلم واحد ألسنا أحق منهم بهذه المنقبة و هذا الشرف !؟ " .
وأجد أنه عليّ أن أنبه إلى أن قادة المجاهدين الراسخين حينما كشفوا مخطط الأمريكان باستخدام قيادة حماس قد عرفوا بأن هذه هي الورقة التي سيلعب بها التحالف الصليبي اليهودي ضد المسلمين في المرحلة الآتية ، وكما وضّحوا بأن أمريكا ومعها أعداء الإسلام سيستخدمون قادة حماس ليكونوا بدلاء عن المجاهدين وشركاء لهم في مخططاتهم ضد أمتنا وليبيعوا فلسطيننا ، قد حذّروا من هذا المخطط الذي علموا بأن أمريكا ستستخدمه في المناطق الساخنة والمتوحشة ، كما قد ألمح لذلك الشيخ الفاضل أبو عمر البغدادي أمير دولة العراق الإسلامية حفظه الله وسدده حينما كشف خطر قادة حماس وبيّن أخطاءهم وموبقاتهم وكانت كلمته موجهة لمجاهدي فلسطين من القسام والأحباب في الألوية والأخوة في السرايا وباقي الفصائل ، ولكنه قد أعطى إشارة لمخطط كبير ولمّح له تلميحاً يغني عن التصريح فقال : " فلم تفلح مع هذه القيادة المنحرفة – قيادة حماس - أساليب النصح والدعوة السرية منها والعلنية , ولِمَ لا ، فإخوانهم في حماس العراق والحزب الإسلامي والجيش الإسلامي يقاتلون اليوم جنباً إلى جنب مع حامل الصليب, ضد أهل التوحيد .. "
وهذا هو المخطط الكبير الذي تنبه له قادة الجهاد الراسخين ، وهو ليس محصوراً في حماس فلسطين وقادتها ، فهو سيستخدم في العراق مع المجرمين كالجيش الإسلامي وحماس العراق والحزب الإسلامي أخزاهم الله تعالى ، بالتعاون معهم لتثبيت الاحتلال ومحاربة الموحدين والمجاهدين وبالواجهة الإسلامية ( المعتدلة ) .!!!
يقول شيخنا الإمام المجدد أسامة بن لادن حفظه الله وسدده : " وكما أغوى حُكَّام الرياض قادةَ حماس فكذلك يسعون لإغواء الجماعات المجاهدة في العراق ، فيغضّوا طرفهم عن أعضاء بعض الجماعات لتتحرك في دول الخليج باطمئنان لتأخذ الدعم ولكن ليس بشكل رسمي فهذا ما ترفضه الجماعات .. " . إذا فمخطط الأعداء الذي كشفه قادة الجهاد الراسخون كبيرٌ جداً ، ولكن في المقابل مخطط قادة الجهاد الراسخين أكبر وأوعى ، والله مولانا ولا مولى لهم .
أما بالنسبة لليهود فلا يفرحوا طويلاً !! فإني مبشرهم بما يسوؤهم ويسوّد وجوههم بعون الله وقوّته !! لأخبرهم عن موعد الهجوم الشامل على دولة اليهود التي لم ولن نعترف بها ، وكما أسلفنا سابقاً بأنه ستكون بيننا وبين اليهود في داخل فلسطين المحتلة وخارجها ضربات موجعة بإذن الله تعالى ، ولكنني اليوم أخبرهم بموعد الهجوم الشامل عليهم فقد أعطاكم الشيخ الصابر الحسيني القرشي إشارة وعلامة لموعد الهجوم الشامل على إسرائيل من الداخل والخارج ، وذلك سيكون بعد استعادة الأنبار بعون الله وتوفيقه ..
فيا أخواننا في فلسطين : اختاروا أي الخندقين ستكونون فيه ، خندق الراسخين الثابتين ، أم خندق المذبذبين الذين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً ..
فإننا قادمون بعون الله وقوته لنصرتكم والانتقام من أعداء الله وأعدائكم ، والموعد قاب قوسين أو أدنى ، ولعلكم يا أحبابي مجاهدي فلسطين تجدونني – أنا شخصياً - بين ليلة وضحاها بينكم جندياً من جنودكم الأوفياء ..
وأهديكم يا أحباب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الخاتمة هذا الحديث العظيم الجليل ..
قال ابن إسحاق: وحدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس أنه حدّث أن قريشاً حين قالوا لأبي طالب هذه المقالة بعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم - فقال له : يا ابن أخي ، إن قومك قد جاءوني ، فقالوا لي كذا وكذا ، للذي كانوا قالوا له فأَبقِ عليَّ وعلى نفسِك ، ولا تحملني من الأمر ما لا أطيق فظن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قد بدا لعمّه فيه أنه خاذِله ومسلِمه وأنه قد ضعُف عن نصرته والقيام معه ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –: " ياعمّ .. واللهِ لووضعوا الشمسَ في يميني ، والقمرَ فييساري على أن أترُكَ هذا الأمر حتى يُظهره الله ، أوأهلك فيه ما تركته" ، قال ثم استعبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبكى ثم قام فلما ولّى ناداه أبو طالب فقال أقبل يا ابن أخي ، قال فأقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – فقال : اذهب يا ابن أخي ، فقل ما أحببت ، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا ..
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر لي ولإخواني قادة المجاهدين وللمجاهدين في كل مكان ولأهلنا في فلسطين وللمسلمين والمسلمات ..
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ..
| |
| | | | الجبهة الإعلامية: تبرؤ قادة الجهاد الراسخين من قادة حماس | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|