لاتسموهم بعد اليوم إلا بالمرجئة / (الجامية)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :
فإن الله عز وجل قد أمتن على عباده بمنن عظيمة وآلاء جسيمة وأعظم نعم الله - عز وجل - على المسلمين أن هداهم لدين الإسلام وبعث فيهم نبيه محمدا - عليه الصلاة والسلام - ، يقول الله عز وجل: // لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ظلال مبين //
وأنعم الله علينا بأن أخرجنا من ضلال الجاهلية وظلامها إلى نور الإسلام وعدله فإن الجاهلية كانوا يعيشون في ضلالات جاء الإسلام بكشفها وبيانها فمن أمور الجاهلية التي نبه عليها الإمام محمد بن عبدا لوهاب - رحمه الله - في مسائل الجاهلية قال ..
الأولى .. أنهم متفرقون في دينهم كما قال تعالى .. // كل حزب بما لديهم فرحون // وكذلك في دنياهم ويرون ذلك هو الصواب فأتى بالاجتماع في الدين بقوله .. // شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه // ، وقال تعالى // إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء // ونهانا عن مشابهتهم بقوله .. // ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البيانات // ، ونهانا عن التفرق في الدين بقوله .. // واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا // .
الثانية .. أن مخالفة أمر الله ورسوله وعدم الانقياد له ، والسمع والطاعة لكل ماجاء به الدليل من الكتاب والسنة ، هذا فيه اختلاف وافتراق وذهاب للريح كما قال الله تعالى ({وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }الأنفال46 فان مما اصبنا به من بلية لهذا اليوم ان كل حزب بمالديه فرحون فمتى ماقلت لهم قال الله ورسوله قالو لك قال فلان وقال ابن باز وقال ابن عثيمين وقالة اللجنة الدائمة وقال وقال وحتى لوكان هذا القول مخالف لكتاب الله وسنته أو انه اجتهاد خاطي فان هذا من المصائب التي تجعل الامة متفرقين اذ ان كل مسلم لديه عالم فهو لاينضر الى قول الحق ولا يتبع الدليل بل ينضر الى ماقاله عالمه او شيخه فيرى هذا الدليل. حتى بغلني من بعض الناس انك لو رديت فتوى ابن باز بدليل شرعي ونسبتها الى غيره من اقول الناس قال انت خارجي وتكفيري او انت اشعري صوفي وهذا والله هو عين البلايا وأساس الافتراق الذي نهانا الله عنه لذلك جاءة الاية في الدلاة لواضحة على اتباع امر الله ورسوله ولايجوز ان نقدم امر عالم مهما كان على امر الله ورسوله والا فنحن سنقع في المحضور الذي هو التنازع ثم الفشل وذهاب الريح
الأمر الأول .. أن ما قامة به حكومة خائن الحرمين الشرفين من غدر ومداهمة بيوت الموحدين وذلك لأنهم خروجوا على امريكاء و الحكام المرتدين بعد أن بين المجاهدين حال الحكام واقامو عليهم الدليل والبرهان من الكتاب والسنة ومن الواقع فما وجدنا هذه الحكومة الا أنها مصرة على سفك الدماء وطرد المؤمنين وتسليمهم الى الكفر او ايداعهم في السجون وذلك بسب أنهم كما تدعي وتقول تورطوا في عمليات إرهابيه . فاذا كان الارهاب تورط فاليشهد التاريخ اننا مرهبون ومرعبون لعدونا كما أمرنا ربنا عز وجل وإننا نرهب ال سعود المرتدين عن ملة سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه ولقد قامة الحجه والمحجة حيث تم مناصحة هولاء الحكام بارسال رسائل لهم وبمكالمة وزرائهم من تحتهم ان ماتقومون به كفر ولاينبغي ان يكون الكفر في بلاد محمد صلى الله عليه وسلم ولكن الحكومة ترفض تغير مجرى سياستها الكفريه في تعبيد الناس لها ونشر الرذيله وذلك بعد أن عينت مجموعة من العملاء(العلماء) في اركان الدوله لتوهم أمام العامة من الناس ان هولاء هم العلماء فاتبعوهم ولوكانوا هولاء العلماء مجرد صور ورسوم لاحقيقة لها في الوجود فهولاء العلماء لم نجدهم حلوا قضيه واحده من قضايا الامة ولم نجدهم يوما في ساحات الوغى ينازلون الاعداء لماذا ؟؟ هل ياترى لديهم من الأجر الذي يكفيهم عن طلب مرتبة الشهادة؟ الشهادة التي تمناها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث عنه انه قال ( لوددة ان اقاتل في سبيل الله ثم اقتل ثم اقاتل ثم اقتل ثم اقاتل ثم اقتل) هذا مكان يتناه الني صلوات الله وسلامه عليه أما هولاء فعلى العكس يتمنون الراحه ويوثرون المكيفات وإعطاء دروس في مساجد مكيفه . يصيفون في الطائف وفي موسم الحر يذهبون للرياض فاي علماء هولاء الذين لم يوافق قولهم عملهم ان من ثمرة العلم هي العمل يقول الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ } {كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }الصف3 يقول في تفسير الحلالين - (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون) في طلب الجهاد (ما لا تفعلون) إذ انهزمتم باحد (كبر) عظم (مقتا) تمييز (عند الله أن تقولوا) فاعل كبر (ما لا تفعلون)
فحيقية هولاء العلماء انهم يقلون مالا يفعلون . فيتكلمون عن الجهاد وهم قاعدون منبطحون ياكلون ويشربون كما تاكل الانعام فحقيقة هولاء انهم ليسوا علماء لان الله نفى عنهم العلم وقال {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لاَ يَفْقَهُونَ }التوبة87 أي الذين قعدوا عن الجهاد فهم لايفقهون والخوالف هم النساء والاطفال وقعودهم كان عن الجهاد فهولاء قعدوا عن الجهاد مع نسائهم وادعوا انهم علماء فلذلك ينفي الله عنهم العلم بقوله تعالى فهم لايفقهون أي لايعلمون .
ثانياً .. من المعلوم في دين الإسلام، أن اتخاذ الإمام المسلم المحقق لدين الله والمعلي لكلمة الله واجب على أهل الإسلام، يقول الله تعالى: // يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم // .فان المجاهدين قد اتخذوا أماما مسلم وولي امر مسلم يحقق لهم مصالح الدين العظمى وليس مصالحهم الخاص او المصالح المزعومه فهولاء الشباب في بلاد الحرمين قد عيونو امام مسلما وبايعوه تحت ستار الكعبه على قتال الكفار وأعوانهم من مرتدين ومنافقين قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73
فالجهاد لهولاء امر مهم فالحمد الله ان الامة لاتموت وحتى لو سقط هولاء شهداء على يد الحكومة الكافرة الا ان الارحام التي انجبة خالد بن الوليد القرشي والمثنى ابن الحارثه والقعقاع مازالت تنجب ولله الحمد ولن نسكت عن ديينا حتى لو ادى ذلك الى ازهاق انفسنا واذا بذلنا مابوسعنا وجاهدنا الكفر فان المصير بيد الله لابيد هولاء المتعلمنين الذين يميزون الناس بدون دلليل فيجلعون المجاهدين هم كلاب اهل النار وانهم هم فقط في الجنه ! بزعمهم انهم من اهل السنة والجماعة وما خالفهم كان من الفرق الضاله ولاكن ما أجمل مايدعي به هاولاء العلماء ولاكن قل ماتجد الدليل عندهم ..
فان المجاهدين يقاتلون تحت راية التوحيد وهولاء العساكر يقاتلون تحت راية ابن سعود فأي الفريقين في الجنه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة. قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، مات ميتة جاهلية. ومن قتل تحت راية عمية، يغضب للعصبة، ويقاتل للعصبة، فليس من أمتي. ومن خرج من أمتي على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها، فليس مني). فتبصر اخي ان الخروج عن الجماعة وهي جماع المسلمين وان كانت ثلاثه لاجماعة المرتدين ( فلو قلنا بان جماعة المسلمين هي التي تطيع ال سعود لزمنا أن نقول وجماعة الكويت هي التي تطيع ال صبحا وجماعة ليبا هي التي تطيع القذافي مع انك لو نظرة لوجدة ان جماع اهل السنة والجماعة في ليبيا يكفرون جماع اهل السنةوالجماعة في السعودية والعكس كذلك فأي جماعة نلتزم ومثلها سوريا ومثلها المغرب ..)فانه يمومت ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية أي راية مثل المسماه اليوم الوطنيه وشهيد لوطن فهذا قد مات على كفر لانه جعل شهادته لوطنه دون دينه مثل قوات الحرس الوثني وقوات الطواري الذين يستميتون من اجل الرواتب او خوف من الجزاء الذي يلحق به من رئيسه فهذه والله هي الراية العمياء التي غايتها من اجل الدنياء .. فليسال العساكر انفسهم بالله عليكم هل وجهتم يوم من الأيام طلقه على أمريكي او بريطاني او فرنسي او حتى أي صليبي من أي مكان او على يهودي او على رافضي ؟؟ اضنك ستقول لا. نعم فانتم لم توجهوا اسلحتكم إلا على إخوانك الذين يقولون لا اله الا الله فتوبوا الى الله ولا تعملوا تحت راية ال سعود واعلموا ان الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى قال تعلى {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ }الذاريات22ماعليكم من كلام علماء السوء لانهم ضمنوا وظائفهم وسلمت لهم ماكلهم ومشاربهم فهم مايهمهم الدين وانما يهمهم ان يبقوا محافضين على هذه المناصب التي يتقاضون عليها رواتب فاجبروهم لتلقي الدليل الشرعي وعدم رفضه واخبروهم انكم لستم لهم عبيد يصيرونكم كما يريدون ويشآون بل انتم احرار بدينكم ون الحرية في الدين هي فهمه وتعلمه وتعليمه والصبر على ذلك فاطلبو العلم من منابعة الشريف من اهل السلف الصالح ومن سبقهم وليس من من يرتضيه لنا ال سعود ؟؟
الامر الثاني : ان هولاء العلماء وافقوا عقيدة الإرجاء وهي عدم تكفير المعين بعد ارتكابه الكفر البواح الصراح الذي لاختلاف للامة فيه حتى ولو كان الشرك بالله او سب الله ورسوله فأنهم لايكفرونه حتى يرون هل هو مستحل ام غير مستحل فهولاء قد وافقوا الإرجاء فهم يرون كفر ال سعود صراحا بواحا ولاكنهم يتوهمون ان هناك اعذار شرعيه وانما هو الذل والعار الذي وصل اليه حال هولاء من جبن وخوف وهلع وعدم قولة الصدق يقول الله تعالى يصف حال المنافقين {أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً }الأحزاب19
ما اشجع هولاء العلماء واقواهم وجرأتهم في تكفير حاكم العراق وما اكثر فتواهم في حال المستضعفين المجاهدين ولاكني أتسال ياترى اين قوتهم وجراتهم على قول الحق في حكامهم امعقوله لهذا الحد لم نجد من بينهم من لا يستكر على افعال ال سعود التي لاتعد ولاتحصى من ظلال ومعاصي ان هذا ليس عدل انه ميل عن الحق ومداهنه للحاكم فاستنطقو الواقع واستشدوا به يخبركم بجرائمهم وأفعالهم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه أخوكم أبو رعد
ربيع الأخر[b]