بيان هام من المجاهدين إلي عموم المسلمين
من المجاهدين إلى عموم إخواننا المسلمين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ..
فالحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه .
إخواني إن أعظم نعمة أنعم الله بها علينا هي هدايتنا لهذا الدين العظيم ولولا هداية الله لما اهتدينا فله الحمد ظاهرا وباطنا هذا الدين دين الإسلام هو الدين الذي أكمله الله وأتمه ورضيه لنا دينا يقول تعالى : { أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً } فهو الدين الكامل التام في العقائد والعبادات والمعاملات الكامل في بيان الشؤون الأسرية والقضائية وغيرها مما فيه صلاح العباد في دنياهم واستقامة أمر معاشهم وفيه أيضا سعادتهم في أخراهم فالواجب على العباد الرضا بهذا الدين وقبوله والتسليم له والانقياد لأوامره والانزجار عن نواهيه رضا بما رضيه الله لنا { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ } ولأن الله سبحانه لا يقبل من العباد دينا سواه {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ } .
وشريعتنا السمحه جاءت لنا بأمور كلية لا يجوز لكائنا من كان مخالفتها . من ذلك أن الشريعة العظيمة جاءت بتحقيق المصالح وتكميلها وبدفع المفاسد وتقليلها وان اعظم مصلحة هي مصلحة التوحيد واعظم مفسدة هي الشرك والكفر بالله وذلك لقول الله تعالى (والفتنة اشد من القتل ) وان اعظم مايعمله المسلم هو دفع هذه المفسده ولو ادى ذلك الى قتل الانفس لانه لا مصلحه ببقاء الانفس والكفر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ) الحديث فالناس هنا على عمومه وذلك لان قتال الناس في مصلحه وهي تحيق التوحيد وهي كلامة لا اله الا الله وفيه دفع مفسده وهي الكفر والشرك الذي يوجد الان في بلاد الحرمين .. ايها الاخوة ان نعمة الأمن والتذكير بها أمر جاءت به الشريعه ويتأكد الوجوب والبيان ويحرم الكتمان أو تأخير البيان عند الحاجة إليه فمتى احتاج أهل الإسلام لبيان شيء من شرع الله وجب البدار ببيانه وحرم تأخير البيان أو كتمانه وحاجة الأمة للبيان تكون عند إقدامهم على شيء من الأفعال أو الأقوال عبادة أو غيرها ويجهلون صفتها أو حكمها فيجب بيان ذلك وقد يكون بأن يرى العالم من العباد من يتقحمون مالا يجوز لهم ويرتكبون ما لا يحل حينئذ يجب عليه البيان ويحرم عليه السكوت إبراء لذمته ونصحا لأمته وخروجا من العهدة يقول تعالى { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاس )
وان مما ظهر لنا في زماننا وعظم خطره واشتد على اهل التوحيد والجهاد اثره هو خروج العلماء المضلين الذين يهدون يفتون الناس بغير حق فراينا لزاما ايها لاخوه ان نعي لكل مانسمع ولانسمع لكل مايقال فالعلماء ليسوا معصومين فهم اقرب للخطاء منهم للصواب فكيف بعلماء الفلس والدينار الذين يتنافسون في الدنياء بفتواهم من اجل حثلة تراب يعطيها لهم وليهم الملك عبد الله خادم الحدائق والمنتزهات وحامي الرباء والامريكان
فلمعرفة نسبة مايفعلونه هولاء العلماء في دين الله عز وجل هي
1 التصدي للكلام في دين الله عز وجل بغير علم او تلبيسا منهم ومداهنتا وليا بالسنتهم عن الحق .
2- استحلال دماء الموحدين وتبرئة المشركين والفتوى بجواز الاستعانه بالمشركين لقتل الاطفال والمساكين .
3- صبغهم للحكام المرتدين بصبغة شرعيه وانهم اولياء امور مسلمين .
4- إعلانهم استهداف اماكن المجاهدين والتربص بهم ووضع ايديهم مع الحكومة الكافره في العراق بقياد المالكي وفي افغانستان بقيادة كرزاي والتي تسهدف المجاهدين من العرب .
5- سعيهم في تثبت اركان الكفر وتميع الولاء والبراء مع الكفار .
6- ترويعهم للامنين ومداهمة بيوتهم ومعاونة الصليبين في العراق لقتل المسلمين .
وغير ذلك من الجرائم البشعة والأمور العظيمة المنكرة التي لم تعد خفية فقد شاهدها الناس وعانوا منها وشهدوا عليهم بها وقانا الله شرها. وكل واحد من هذه الامور محرمه وكبيره من الكبائر فكيف اذا اجتمعت كلها في حكام ال سعود واحبارهم ..
ومن أدلة تحريم ذلك ..
قول الله تعالى .. } وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ }.
ويقول سبحانه وتعالى .. {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ
وقال .. {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً وقول الله تعالى . {وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ }الشعراء151 أي لاطاعة لهاولاء العلماء المسرفين على انفسهم فهم قد اسرفوا على انفسهم ولاطاعة للحكام المرتدين
فالطاعة لاتكون الا لله ولرسوله ولاتكون لعلماء السلطان واسيادهم يقول الله تعالى {قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }آل عمران32
ويقول الله تعالى في حال الاعراب وانهم يتربصون بالمومنين قال الله تعالى {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة98
ثم إن من نظر إلى جرائم ال سعود وما يترتب عليها من السعي في إخلال العقيدة وترويع الناس واضطراب أحوالهم علم أن هذا ضرب من الحرابة والفساد التي حرمها الله أشد التحريم في قوله تعالى .. { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الأَرْضِ ذَلِكَ لَه ويقول تعالى ..{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ } . ُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
وهذه الأفعال المشينة مخالفة لكليات الشريعة أصرح مخالفة ففيها من المفاسد مالا يحصى ولا مصلحة ظاهرة منها وفيها الاعتداء على الاسلام واهله في العراق وافغانستان فيها الاعتداء على جملة من الضرورات الخمس كالدين والنفس والمال وفيها الظلم ظلم للنفس وظلم للغير بالاعتداء عليهم .
وأيضا فإن هذه الافعال فيها مخالفة لإجماع من يعتد برأيه في هذا العصر وإجماع السلف وليس اجماع علماء ال سعود الذين يجعلون من انفسهم اجماعا عن الامة فنحن لانقر باجماع علماء معينين مظفين من قبل الدوله وانما الاجماع يعقد بعلماء الامة كلهم وان الذي يصدرون الاجماع عن الامة دون الرجوع الا علماء الدول الاسلامية الاخرى هذا فيه مشاقة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة لأوامرهما وارتكاب لنواهيهما والله تعالى يقول .. { وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً
فإذا تبين هذا وجب على الجميع تقوى الله عز وجل والتعاون على البر والتقوى والسعي على ازاحة هذ الحكومة الكافره بما يستطيع لانها الخطر العظيم على الدين والدنيا وتوعية المسلمين بمشارق الارض ومغاربها وتحذيرهم من علماء السوء وبخطورة هذه المسالك الردية والذين غيروا افكار المسلمين باكاذيبهم واعلامهم المزيف ويجب نصرة اخواننا المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم .. ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما. قال رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره قال تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره ) أخرجه البخاري .فلابد ان نذود عنهم برد سفاهات علماء السلاطين اتباع ال الشيخ وزمرته المتسلطين على جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم
كما يجب على من آتاه الله العلم والبصيرة في دين الله مواصلة التحذير من هولاء العلماء ونصيحة المسلمين وتكرار ذلك وتحصين شبابنا ضد هولاء العلماء والتصدي لكشف شبه المشبهين الذين ينسبون لدين الله ما ليس منه فإن هذا من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله والله تعالى يقول .. { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
وقى الله المجاهدين وسائر اخواننا المسلمين الشرور والفتن وسائر المصائب والآفات وأقر أعيننا بعز دينه ونصرة عباده الموحدين في كل مكان ووفق الله ولي امرنا الشيخ اسامه بن لادن لما فيه الخير والصلاح والهداية للإسلام والمسلمين في كل مكان إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
كتبة ابو رعد
ربيع الاخر