بسم الله الرحمن الرحيم
مازالت نذر الانفجار بقطاع غزة تتصاعد يوماً بعد يوم، ومشاركة النظام الرسمي العربي وخصوصاً النظام المصري بادية للعيان لا تخطئها عين بل أنني لا أبالغ القول إن صنفت مصر نظاماً بأنها في درجة العداء للقطاع وأهله توازي يهود أو أكثر.
حشدت مصر قواتها على طول الحدود مع قطاع غزة المحاصر الذي يئن أمام الضربات الجوية الصهيونية المتوالية والنقص الحاد في كافة المستلزمات الأساسية التي تضمن الحد الأدنى للعيش.
جند مصر تحتشد بغية الضرب بيد من حديد ولكن للأسف اليد ستضرب أخوة الإسلام والعروبة في القطاع الذين يهددون بأن ثورتهم ستكون في كل اتجاه وفي كل الحدود.
جند مصر الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم خير أجناد الأرض ارتضت الذل والهوان، لتكون عبيداً بيد النظام المصري من أجل لقمة العيش والجنيه المصري.
جند مصر الذين طالما خاضوا الحروب دفاعاً عن فلسطين وأهل فلسطين اليوم يتحولون لحائط صد ضد صرخات الثكلى والأيتام، يوجهون البنادق والرشاشات الثقيلة تجاه الصدور المسلمة الموحدة في انتظار الأمر ليتم تفريغ هذه الرصاصات في صدر من سيخرج محتجاً ضد الممارسات اللاإنسانية باحثا عن المساندة والمؤازرة تجاه حدود مصر.
جند مصر تتحضر لكسر الأرجل التي ستهدم الجدار وتتجاوز الحدود المخترعة في سايكس بيكو، بدل أن تلملم جراح الجرحى وتواسى أهل الشهداء والأسرى.
جند مصر تحصن نفسها ضد من أوهمه النظام بأنه عدو لها، فإياك أن يقترب منك فعدوك القسام لا يهود.
يا جند مصر خياران لا ثالث لهما إما أن تنحازوا لخيار الجهاد والاستشهاد فتظفروا بالدين والدنيا فتكونوا لنا سنداً وعونا في الدنيا ونكون شهداء لكم في الآخرة، وإما تكونوا لنا عدوا ولنصرتنا من المتخلين فنكون عليكم شهداء يوم الآخرة.
يا جند مصر إنا لكم أخوة في الإسلام طالما التزمتم به، وعملتم بمقتضاه أما إن اخترتم المواجهة وفضلتم رغيف الخبز ورضيتم قتلنا وسفك دمائنا وتكسير أرجل أبناء شعبنا فلا خيار لكم إلا بمواجهة رصاصاتنا وسلوا يهود في خبروها في مواقع كثيرة.
فإياكم والاغترار بقوتكم فإن مدتكم أمريكا ونظامكم بالسلاح فالله يمدنا بقوة الإيمان والعقيدة، يا جند خير أجناد الأرض إياكم ومواجهة المجاهدين في غزة فوالله إنها حصره وندامة وستخسرون دينكم بدنيا غيركم.
إني محذركم من غضبة المجاهدين في قطاع غزة فإن زأر المجاهدون لدينا لن تجدوا غير باطن ا{ض مثوى لكم.
يا خير أجناد الأرض إياكم والقول بأنكم عباد مأمورون مغلوبون على أمرهم نذكركم بقول الله تعالى : "ءأربابٌ متفرقون خيرٌ أمِ الله الواحد القهار؟"، إن كان الرزق هو دافعكم لقتل إخوانكم الموحدين والتحشيد لصد اجتياحهم للحدود المتوقع فعلموا أن الله الرزاق، أترضون على أنفسكم أن تأكلوا من أموال كان ثمنها دماء المجاهدين أترضون أن تضعوا في بطون أبنائكم مالاً كان على أكتاف الثكلى والأيتام وآهات الجرحى؟
فيا خير أجناد الأرض لا تكونوا للطاغوت عونا وكونوا للمجاهدين ظهرا وسندا قد ولت أيام مبارك بإذن الله فانضموا لجماهيركم انضموا لأبنائكم عودوا للمعين الأول معين القرآن والسنة فلن تضلوا بعدها أبدا.
إن الله منذر من أتخذ الكفار أولياء فقال"لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير." ويقول جل شأنه "{لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور"فلا تكونوا للطاغوت أنصار وكونوا للحق رجال كونوا من قال الله تعالى فيهم "إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض".
يا خير أجناد الأرض قد أعذرنا لربنا وبينا لكم أن هذا موضع التمحيص والاختبار فاختاروا فإنكم مخيرون فسطاط إيمان لا كفر فيه وفسطاط كفر لا إيمان فيه.
أنتم مخيرون إما أن تسًجلوا في التاريخ سادة وأبطال أو تسجلوا أنه داسكم الرجال بالأقدام.
أنتم اليوم مدعون لتنفضوا يدكم من اللامبارك وصحبه ومدعون لأن تضعوا يدكم بيد من أذاق العدو الصهيوني الويلات فكونوا لنا عونا حتى لا تكونوا في عداد القتلى، فتخسروا دينكم بدنيا غيركم.
اللهم قد بلغت اللهم فأشهد اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.
حقوق الطبع والتوزيع محفوظة لكل مسلم وخصوصا في المنتديات المصرية.
المصدر
القائد العام
منقوول